تعد وزارة الاسكان الاسرائيلية خطة لبناء مستوطنة جديدة تضم آلاف المساكن تربط القدسالشرقية بمعالي ادوميم كبرى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، بحسب ما اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم الخميس. ومن المفترض ان تنتهي التحضيرات لبدء الاشغال في هذه المستوطنة اليهودية الجديدة التي ستمتد على 1500 هكتار من الاراضي، في غضون ستة اشهر. واضافت الاذاعة ان رئيس الوزراء ارييل شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز اعطيا موافقتهما على هذا المشروع الذي اعد باكبر قدر من السرية، في وقت نشرت صحيفة معاريف المعلومات نفسها.. اما الاراضي التي ستبنى عليها المستوطنة والتي يملكها فلسطينيون فقد اعلنت "اراض تابعة للدولة". وينتظر المسؤولون الاسرائيليون بحسب الاذاعة "الوقت المناسب سياسيا ودبلوماسيا لاطلاق المشروع رسميا، ونيل موافقة اميركية ضمنية او علنية. ونفى مسؤول في وزراة الاسكان الاسرائيلية وجود موافقة على مشروع معين لبناء حي جديد يصل القدسالشرقية بمعالي ادوميم.. واكد وجود مخطط عام تمت الموافقة عليه مبدئيا منذ عشر سنوات ولا جديد عليه منذ ذلك الحين، وتابع انه سيكون امامنا مشاكل في بيع الاف الشقق في حين اننا نجد صعوبات اصلا في ايجاد شراة لمساكن القائمة. ونقلت الاذاعة تصريحات لموفاز ادلى بها مطلع الاسبوع خلال زيارة قام بها الى معالي ادوميم البالغ عدد سكانها نحو 28 الف نسمة.. وقال اعتبر معالي ادوميم جزءا لا يتجزأ من القدس الكبرى. ويجب تأمين تواصل البناء بين معالي ادوميم والجزء الشرقي للقدس، وامل ان يتم ذلك في وقت قريب، من دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل، واوضحت الاذاعة ان الخطة التي تسمح بوصل القدس بمعالي ادوميم ويفصلهما نحو عشرة كيلومترات تشكل أولوية لشارون. ووافقت الحكومة الاسرائيلية الاثنين على بناء 600 منزل في معالي ادوميم وتغيير مسار الجدار الفاصل في الضفة الغربية الذي يتوغل اكثر في الاراضي الفلسطينية ليشمل المستوطنة. وتهدف هذه المبادرة بحسب مسؤولين في وزارة الدفاع الاسرائيلية الى تدعيم المستوطنات الرئيسية في الضفة الغربية، وفقا لخطة شارون للانسحاب من قطاع غزة. من جهتها، عبرت الولاياتالمتحدة عن قلقها ازاء هذه المسألة. وقال المتحدث المساعد لوزارة الخارجية ادم ايريلي ان خطة السلام الدولية المعروفة ب"خارطة الطريق تنص على وقف النشاط الاستيطاني، بما في ذلك التزايد (الديموغرافي) الطبيعي.