تقع محافظة النماص في الجنوب الغربي من المملكة ضمن منطقة عسير الإدارية في موقع متوسط من جبال السروات ويخترقها الطريق الرئيسي الذي يصل محافظة الطائفبأبها وتبعد عن مدينة أبها 140 كيلو مترا. وشرح تقرير الخصائص الجيولوجية للمحافظة والتي تنتمي الى الدرع العربي المتكون من صخور نارية متحولة . وتعتبر محافظة النماص طبيعة بكر حيث لم تعبث يد الإنسان وادواته الحديثة بمدخراتها المكنونة في اعماقها ويوجد مجموعة من المعادن الفلزية في طيات صخورها من أهمها / الجرانيت / الحديد / النحاس / الذهب / الفضة / وغيرها من المعادن إضافة الى صخور البازلت والكوارتز في المنطقة التي تعود لاصل ناري ومجموعة من الصخور المتحولة كالشيست والتيست. وقسم التقرير محافظة النماص من حيث الشكل الطبوغرافي الى ثلاثة أقسام هي: * المنحدرات المطلة على سهل تهامة / الاصدار / وهي منطقة رعوية تنمو بها الغابات الطبيعية بكثافة ومن اهم اشجارها العرعر والسمر والزيتون والقرض والشوحط والمض. o السراة / جبال السروات / وهي المنطقة التي تشكل خط تقسيم المياه بين الوديان الداخلية الشرقية وبين الوديان الساحلية التي تتجه نحو البحر الاحمر وهذا الجزء هو الذي تقع عليه محافظة النماص الرئيسية ومركزا السرح وبنى عمرو وتنتثر القرى التابعة للمحافظة على هذا الجزء ونحو الاصدار وكذلك النواحي النجدية / الشرقية / من المحافظة. o الهضاب الشرقية المسماة لدى سكان المنطقة / نجد / وهي منطقة منخفضة نسبيا عن السراة وقد قطعتها الاودية وروافدها العديدة الى هضاب متعددة وتتكون من الصخور الاركيه النارية المتحولة بحيث يتوزع على اوديتها سكان البادية الذين استقروا بشكل شبه نهائي بعد ان تيسر لهم الاستفادة من القروض التي تمنحها الدولة للبناء والتشييد والزراعة. واوضح التقرير التطور العمراني والحضاري الذي تشهده محافظة النماص مواكبا لما تشهده كافة مدن المملكة ، حيث ساهمت القروض التي منحتها الدولة لمواطنيها على النهوض بشكل إيجابي ومتوافق مع النمو الحضاري الذي تم من خلال خطط خمسية أعدتها الدولة فكان هذا التوافق والتكامل في البناء والتشييد من قبل الدولة فيما يهم المواطن من النواحي الأمنية والخدمية ومن المواطن نفسه فيما يعنيه وأسرته ونشاطاته التجارية مما جعل القرى أشبه بمدن من حيث اكتمال الخدمات وجمال البناء والتخطيط فلا تكاد تخلو قرية من قرى محافظة النماص من الخطوط المسفلتة ومشاريع مياه الشرب وخدمات الكهرباء والهاتف حيث بلغت نسبة تغطية الكهرباء والهاتف لقرى محافظة النماص 100 في المائة وهذا إنجاز قلما تجده في أي دولة من دول العالم المتقدم . وبين التقرير انه يوجد بمحافظة النماص العديد من الإدارات الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطنين والزائرين ومنها فرع الزراعة والمياه والبلدية والمحكمة الشرعية وفرع إدارة الأوقاف والمساجد وآخر لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومركز شرطة وادارة للدفاع المدني ومستشفى عام وثمانية مراكز صحية وادارة للأحوال المدنية وشعبة للجوازات وادارة للمرور وادارة للتربية والتعليم وتشرف على / 36 / مدرسة للبنين و/ 44 / مدرسة للبنات الى جانب كلية التربية ومعهد مهني وناد رياضي. كما يوجد بها فرع للبنك الزراعي وصندوق للتنمية العقاري وبنك التسليف إضافة إلى إدارات الاتصالات والكهرباء والبريد وغير ذلك. وأشار التقرير إلى ان محافظة النماص تتمتع بجمال الطقس أثناء فترة هبوب الرياح الموسمية الصيفية حيث تنخفض درجة الحرارة وتهب نسمات الهواء البارد فتدثر المحافظة بثوب اخضر ملفوفا بطوق من الضباب والسحب حيث يأتي الضباب بين الحين والآخر فيضفي نوعا من العناق البديع بين بياضه وخضرة الأشجار المتعانقة وتدب الحياة في ينابيع المياه والشلالات المائية مصدرة هديرا وتدفقا للمياه مصحوبا بتغريد الطيور المهاجرة والمستوطنة فتصبح محافظة النماص في هذا الوقت مصدر جذب سياحي لكافة المواطنين والوافدين من دول الخليج العربي إضافة الى الطبيعة الخلابة الريف الجميل بكل عاداته وتقاليده وطقوسه اليومية بما فيها من مراسيم الزواجات التي مازالت تحمل عبق الماضي في ثوب قشيب من الأصالة. وتطرق التقرير الى الخدمات الضرورية والمساندة التي تضفي المتعة لكل زائر وتوفر ما يحتاجه المصطاف في المتنزهات من ملاعب للاطفال وتهيئة الجلسات العائلية ذات الخصوصية وتوافر الكهرباء والماء والمحاضرات التوعوية والدينية والتثقيفية لذا نجد الكثير من المتنزهات في محافظة النماص مثلما هو موجود في متنزهات الوليد وجبل ناصر ومتنزه شحر ومتنزه شعب العين ومتنزه سنان وبدعه. كما ان العديد من المتنزهات تعطى المصطاف الخصوصية المطلوبة نظرا لكثافة أشجارها إضافة الى توافر غابات ومتنزهات الغمى وجبل العرفج ومتنزه العقبة وشعف صدريد وشعف ال زيدان ومتنزه ال جميرة ووادي ترج ووادي بدوة ووادي مدار اضافة الى ماهو اهم من ذلك كله وهو توافر الامن الذي شمل جميع مناطق المملكة. ورصد التقرير الاماكن الاثرية التي اهتم الباحثون الاكاديميون بدراسة تاريخها ومنها المساجد الاثرية وبعض المآذن التي يعود تاريخ بنائها الى / 1200 / سنة ومدينة الجهوة الاثرية وهي الآن عبارة عن اطلال تغيرت بفعل العوامل الطبيعية والبشرية والقصور والبيوت الاثرية والمنتشرة في جميع المنطقة والمقابر القديمة كمقبرة وادي ترج ومقبرة مظفر ومقابر وادي نكب اضافة الى الحصون والآبار القديمة. ومن اهم المتاحف الأثرية في محافظة النماص متحف ظافر الشغيبي ومتحف إدارة التعليم ومتحف عبدالرحمن العسبلي ومتحف احمد بن فضل في ال زيدان ومتحف محمد المقر وتحتوي على العديد من الادوات الزراعية والحلي والاسلحة القديمة. واختتم التقرير بذكر الاسواق الشعبية في المحافظة والمراكز التابعة لها والتي مازال البعض منها مستمرا حتى يومنا هذا ومنها سوق الثلاثاء بالنماص وهو سوق اسبوعي كان ومازال يقام بمحافظة النماص وسوق الخميس ويقع بقريتي الخضراء والعرق بالتناوب وسوق الاحد ويقع بقرية الغرة بمركز السرح وسوق الاثنين يقع بقرية ال جميل بمركز السرح وسوق الجمعة ويقع على الشارع العام بمركز السرح وسوق الاربعاء ويقع بقرية السرو بمركز السرح وسوق الثلاثاء ببني عمرو ويقع على الخط العام بمركز بنى عمرو وسوق الخميس ويقع بفرعة بنى بكر شرق محافظة النماص وسوق الاثنين ويقع بقرية ال مشنى بالظهارة جنوب محافظة النماص وسوق الخميس ببنى مشهور جنوب محافظة النماص.