( المؤسسات الأمريكية للمواد الاستهلاكية تصرف 80% من ميزانيتها السنوية على الإعلانات التسويقية) هذا ما أظهرته مؤخراً إحصائية لدراسة مدى تأثير الإعلانات على المستهلك. وإذا ما نظرنا لحقيقة هذه الدراسة لكن التساؤل حول مدى الأرباح التي تحققها تلك المؤسسات من وراء تلك الإعلانات لكي تدفع بسهولة 80% من ميزانيتها لها، والأهم من ذلك يتوافق تأثير تلك الإعلانات على المستهلك مع رضاه عن المنتج بعد استخدامه. مدير الإعلانات وحقيقة الإعلان التجاري حول حقيقة الإعلانات التسويقية كان لنا هذا الحوار الصريح جداً مع (دايفيد داوسن) مدير تسويق في شركة للإعلانات/ وقد اشار ديفي بقوله: أن الإعلانات تلعب دوراً هاماً جداً في تسويق أي منتج بغض النظر عن مدى كفاءته والمهم كمبدأ بيع النسبة الأولية المطروحة منه وفي مجتمعنا هنا تنجح الإعلانات في جذب الكثير والكثير من الزبائن حيث اننا في شركات الإعلان نعتمد على أن الشعب الأمريكي شعب تلفزيوني من الدرجة الأولى فالعامة العظمى من الناس يلجا للتلفاز مباشرة بعد عودته من العمل ويبقى أمامه حتى موعد النوم حتى خلال الإجازات الأسبوعية لا يتخلى الأمريكي عن التلفزيون وهذا ما جعل شركات الإعلان تضمن وصول الإعلان لأكبر عدد ممكن من الناس وطبعاً مع تحقيق فكرة جذابة للإعلان نضمن تسويق المنتج بسهولة والنقطة الأهم والجديدة تقريباً في مجالنا هي وضع رقم مجاني للاستفسار فكلمة مجاني تعني الكثير للمتلقي وعادة تنجح تلك الاتصالات في تسويق أكبر عدد من تلك المنتجات خاصة مع وجود الشخص المناسب المتحدث لتلقي اتصالات الزبائن. أما بالنسبة للمنتج فذلك ليس مهما بالنسبة لشركة الإعلانات ولكن من خبرتي أستطيع أن أؤكد أن المنتجات الناجحة فعلياً لا تزيد على 40% فقط من إجمالي المنتجات التي نعلن عنها وعليه يكون هناك 60% بالمائة من المنتجات الناجحة تسويقياً بفعل الإعلانات مع عدم مناسبتها بشكل تام، ومن خلال خبرتي أستطيع القول إن نجاح الإعلانات يعتمد على فهم العامة المشاهدة للتلفزيون وبالتأكيد هذا يختلف من مجتمع لآخر إلا أن لكل منهم منفذا يمكن الدخول عليه بالإعلانات للترويج التجاري. وعموماً تحدد الشركات الإعلانية نتائج أعمالها موسمياً لتحديد المنتجات الناجحة من كافة النواحي وأستطيع القول ان منتجات العناية بالبشرة هي الأكثر من حيث العدد والنوعية وهي الأولى في عدم تحقيقها نتائج مع المستهلكات وفي نفس الوقت هي التي تحقق المركز الأول في المبيعات. ما حالنا مع الإعلانات؟ يوضح هذا التقرير مدى نجاح الإعلان في تحقيق أهدافه المادية تبعاً لأسلوب حياة المجتمع الأمريكي. ولكن ما حالنا مع الإعلانات هنا وهل نتأثر بهذه القوة لنسعد الشركات المروجة، هذه دعوة لشركات الإعلانات ليبادر أحدهم لإصدار دراسة بسيطة عن مدى تقبل وتأثر المستهلك السعودي بالإعلانات وتحديد نسبة نجاح المواد المروج لها. فبالتأكد ستكون لتلك النتائج تأثير على الجانبين المستهلك والمعلن فإما أن يبادر المستهلك للجم نفسه عن تصديق أي إعلان وإما ان تبادر الشركات المعلنة والمنتجة إلى رصد خطط تسويقية جديدة تحقق نجاحات كبيرة. والاحتمالات واردة.