ان كانت لي جريدتي وزاويتي وعمودي .. ولقلمي كامل الحرية في أن يكتب ما يشاء يصرخ أو يحكي تجربة .. يتذكر أو حتى يصمت فلا هناك من يوبخه إلا ضمير حي .. يعينني على السير في طرقات الحياة ودروبها المتشابكة وأن وجدت مطلق الحرية، فقد احتار ماذا اكتب ؟؟ هل اكتب نفسي؟؟ أم أكتب غيري؟؟ هل أكتب هدفا؟؟ أم أكتب حلما؟؟ أم يا ترى هل علي أن أكتب ألماً ؟؟ نعم .. نعم .. سأكتب الألم فهو ما يجمعنا رغم كل اختلافاتنا فمعظم ما تكتبه المشاعر عن الألم مع وجود الاستثناء طبعا .. ولكني احترت كيف اكتب عن الألم فله وجوه عده .. هل أكتب ألم الغائب الذي يعود ؟؟ أم اكتب ألم القلب الذي عرف الحرمان ؟؟ أم يا ترى اكتب ألم الأمة الذي تناسته معظم أقلامنا ؟؟ مع وجود الاستثناء طبعا نعم .. نعم .. إنه ألم يجمع الجميع وبهذا احظى بمشاركة القلوب ولكن بدأت احتار مجدداً ترى ماذا اكتب عن ألم الأمة ... هل أقول العنصرية التي بدأت تشتت المسلمين ؟؟ أم أكتب عن الضياع الذي تعيشه الأمة ؟؟ أم أكتب عن قضية العرب التي لا تزال عيوننا تذرف لها الدموع نعم .. نعم إنه أم فلسطين الذي لا يزال ينبض ولا تزال عيون الأمهات رطبة ندية بسببه .. مع وجود الاستثناء طبعا ولكن مهلا ماذا أقول عن فلسطين ... هل أكتب عن الضحايا الابرياء أم أكتب عن الشهداء الأقوياء؟ أم هل أكتب عن الصمت العربي وبروده الدماء التي تجري في العروق ؟؟؟ نعم نعم .. لقد وجدتها أكتب عن برود الدم العربي أو دعوني أقل بكل شجاعة أكتب عن التريث العربي يااااااه كم هي قاسية هذه الكلمة ولكني سأتكلم عن التريث العربي فهو الذي لا يختلف عليه اثنان مهما كانت مذاهبنا ومعتقداتنا وعاداتنا وأفكارنا مهما كانت درجة تعليمنا وثقافتنا وعلمنا وفكرنا مهما اختلفنا وتباينا وتناقضنا وتفارقنا لا نزال نتفق على التريث العربي .. مع وجود الاستثناء طبعا ولكن مهلا .. مهلا ماذا أقول .. هل السبب سياسي بحت؟؟ أم السبب خوف من الأقوى أم هو خوف من الموت ؟؟؟ أم أن السبب الابتعاد عن الدين نعم .. نعم انه البعد عن الله هو الذي أضاع امتنا ودمر شبابها الذي ما عاد يتصف باخلاق السلف.. مع وجود الاستثناء طبعا ولكن مهلا ماذا سأقول حين يكون البعد عن الله هو سبب كل متاعبنا هل سأكتب النصائح والوعظ؟؟ رغم أنه لا أحد سيستمع لها أو يتأثر بها ؟؟؟ مع وجود الاستثناء طبعا وعادت بي الحيرة من جديد ماذا سأكتب ولمن اكتب لو كنتم في مكاني ما هو اختياركم ؟؟؟ ايها المطلعون على حديثي ها أنا اراكم تقرأون وبصمت وهذا حال العرب . @@ دارين من المحرر: محاولة جيدة وتساؤل محق