شارك العشرات من ممثلي القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية امس الثلاثاء في لقاء تضامني في بيروت مع مثنى حارث الضاري نجل رئيس هيئة علماء المسلمين السنة في العراق المعتقل لدى القوات الأمريكية. كما ندد المشاركون بعملية التفجيرات التي طالت الأحد كنائس مسيحية في بغداد والموصل معتبرين ان هدفها تشويه وجه المقاومة العراقية الحقيقية للمحتل الامريكي وذلك في اللقاء الذي عقد في مقر الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. واعتبر معن بشور رئيس المنتدى القومي العربي ان اعتقال القوات الامريكية لمثنى الضاري دليل على خوف المحتل من الكلمة الصادقة خصوصا وانه تم بعد انتهاء الناطق الاعلامي باسم الهيئة من لقاء تلفزيوني مباشر مع فضائية تلفزيونية لبنانية. وكان الشيخ محمد بشار الفيضي الناطق الرسمي باسم الهيئة قد اوضح امس الاول ان مثنى الضاري شارك في برنامج على الهواء في قناة ال بي سي (المؤسسة اللبنانية للارسال) في ساعة متأخرة من الليل الاحد الاثنين . وتابع لم اشجعه على الذهاب لكنه قال ان القناة كانت تلح عليه وعند العودة الى مسجد ام القرى كان بانتظاره عدد من سيارات (جيب) الهامر الامريكية . شارك في اللقاء اضافة الى ممثلي القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية الاردني عبد العزيز السيد امين عام مؤتمر الاحزاب العربية والمغربي خالد السفياني منسق الحملة الشعبية العربية لنصرة شعب العراق. يذكر ان هيئة علماء المسلمين في العراق رأت في اعتقال القوات الامريكية للضاري واثنين من مرافقيه ردا عقابيا" من الولاياتالمتحدة على قرار الهيئة عدم المشاركة في المؤتمر الوطني العراقي المتوقع ان يعقد منتصف الشهر الجاري لانتخاب مجلس وطني. وحملت الهيئة التي غالبا ما لعبت دورا في الافراج عن رهائن اجانب في العراق قوات الاحتلال مسؤولية الحفاظ على مثنى وعدم المساس به بأي أذى داعية الى الافراج الفوري عنه.