قائد المجموعة الايطالية التي اعدمت موسوليني اهدى البندقية للحزب الشيوعي الالباني تقديرا منه للشعب الألباني. ذكرت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" الايطالية السبت انه تم التأكد من ان البندقية التي استخدمت في اعدام الدكتاتور الايطالي بنيتو موسوليني عام 1945 معروضة في احد متاحف في البانيا. واضافت انه تم العثور في ارشيف الحكومة الالبانية على رسالة كتبها رئيس مجموعة من المقاتلين غير النظاميين اطلقت النار على موسوليني اثناء محاولته الفرار عبر جبال الالب، واوضحت ان الرسالة تؤكد ان البندقية استخدمت في قتل الدكتاتور الايطالي. وكان موسولويني يتخفى بزي الماني ويرتدي خوذة فولاذية اثناء مهاجمته من قبل المجموعة الايطالية التي اطلقت النار عليه وعلى عشيقته كلارا بيتاتشي اثناء محاولتهما الفرار الى المانيا.. وتم فيما بعد تعليق جثتيهما من الارجل في الساحة الرئيسية في مدينة ميلانو. واكدت الرسالة التي يعود تاريخها الى نوفمبر 1957 ان البندقية وهي من عيار 7.65 من طراز ماس صنعت عام 1938 يتم الاحتفاظ بها في متحف التاريخ الوطني في تيرانا، هي تلك التي استخدمت في عملية القتل. وجاء في الرسالة التي كتبها زعيم المجموعة والتر اوديسيو انطلاقا من اعجابي العميق بالشعب الالباني البطل، فانني ارسل له هدية السلاح الذي اعدم يه مجرم الحرب بينيتو موسوليني في 28 ابريل 1945، بامر القيادة الايطالية العامة للقوات غير النظامية. وكانت الرسالة موجهة الى اللجنة المركزية للحزب الالباني الشيوعي الذي كان يحكم البانيا في ذلك الوقت.. واصبح اوديسيو فيما بعد نائبا شيوعيا في البرلمان الايطالي في روما وتوفي عام 1973. وكانت قوات موسوليني غزت البانيا عام 1939 ونصبت نظاما تابعا لها مما وضع البلاد تحت الهيمنة الايطالية. وتمكنت القوات غير النظامية الشيوعية من السيطرة على معظم انحاء البانيا عام 1944 ونصبت نظاما ستاليني بعد الحرب.