ثمة سؤال يلح علي بقوة هذه الأيام كلما شرعت في قراءة الجريدة صباحاً بدءاً بالصفحة الأخيرة كما اعتدت منذ بداية اتصالي بالعالم الخارجي عبر الحبيبة (اليوم) ووجدتها مؤخراً قد امتلأت بأخبار الحوادث ومشاكل الضرب والقتل والانتحار ولكن أين ...؟ هنا في الوطن الحبيب .. !! والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل أوشكنا على نيل درجة الاستحقاق وبجدارة لنصبح مثل (مجتمع الغاب) ..!! منذ يومين قرأت عن زوجة تضرب زوجها وتطالبه بالطلاق في مجمع تجاري (وإن كنت أراها مخطئة فالخطأ يجر خطأ آخر وخروجها بحد ذاته بدون علمه خطأ كبير) . وفي اليوم التالي نشر خبر لزوج ضرب زوجته أمام الناس بسبب جوال؟! ثم آخر قضم أذن غريمه أمام القاضي (عيني عينك) والأدهي من ذلك أنه لاكها بأسنانه ثم لفظها على طاولة القاضي!! والكثير الكثير من الحكايات ( المثيرة) للتعجب والحزن فقط؟! وما خفي كان أعظم...! من جهة أخرى فقد أغفلت صحفنا المحلية مؤخراً خبر عودة المذيعة رانيا الباز لزوجها ( الرحيم جداً) وهو الخبر الذي أحدث هزة مدوية في داخلي دون أن أعرف السبب مع كوني لم أتابع القضية إلا بقدر ما اسمع من الأخريات وقدر لي أن أشاهد الحوار الذي أجري معها في (M.B.C) والآن بعد كل (الزيطة والزمبليطة) عادت وكأن شيئاً لم يكن..!! عموماً.. عجائب الدنيا كثيرة وأن كنت أعرف شخصياً الكثير من النساء اللاتي عانين من قسوة الأزواج ومازالت الحياة مستمرة معهن لأنهن كما يقال ( ليس لهن أحد) أو مقطوعين من شجرة.. وقد سمعت عن امرأة يتيمة الأبوين يجبرها زوجها( المتعلم جداً) في بلد الغربة على النوم على البلاط ( الرخام) البارد جداً في عز الشتاء ولمدة شهر كامل كلما أنجبت ( أنثى) وللأسف..!! ولأنها تعلم بأنه لا ملجأ لها سوى الله تعالى مع صغيراتها صبرت وصبرت أخريات وقد احتسبن الأجر عند الله تعالى يوم يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب. آخر سطر: البيوت أسرار كما يقولون ولكن ليعلم الجميع أنه رب أبكم أصم يجيد الدعاء والتضرع خير من الأصحاء لأن الشكوى ( لله) لا تحتاج إلى لسان..!!