حتى والاخضر يصارع احباطات الإصابات وتخبطات فاندرليم التي تتقاذفه في بلاد المليار وربع إنسان لم يحرك ذلك ساكنا في أقلام بعض عشاق الأندية والموتورين بحبها .. والدفاع عنها حتى النخاع .. فبعد أن ظهر لنا صاحب المسلسلات (الهندية) بتشبيه ظروف المنتخب بظروف ناديه.. وتشبيه فاندرليم بمدرب ناديه المقال .. ظهر لنا آخر مسلسل (تركي النكهة) فش من خلاله (غله وحقده) على لاعبين معينين وممتدحا أداء لاعبي فريقه المدلل. كما ظهر آخرون كل يفتش عن عيوب لاعبي الأندية الأخرى متجاهلين المشكلة الأساسية التي يجب على كل الأقلام (الوطنية الصادقة) مناقشتها بكل شفافية بعيدا عن ألوان وشعارات الأندية.. وأصوات مطبلي المدرجات الذين يشاركون فاندرليم المسؤولية في (ذبح) المنتخب .. وطمس هويته بالنقد الأحادي .. والانتقاد الانفرادي .. كما أن بعض مسؤولي الأندية ساهموا فيما حصل للصقور من انتكاسه في اللقاءين الماضيين عندما تعاملوا مع لاعبيهم (بالإبر والمسكنات) للبحث عن نتائج وقتية وشخصية لأنديتهم غير عابئين بالضرر الذي سيلحق بالمنتخب جراء ذلك وهو ما أكده اكثر من لاعب .. ولكن نحن هنا نتساءل عما حدث للصقور نتيجة لعناد فاندرليم في هذا المونديال وما سبقه.. فهل يعتقد هذا الهولندي أننا من السذاجة بمكان حتى نصدق أن له يدا في تحقيق بطولتي العرب والخليج الأخيرتين؟؟ وإننا لا ندرك أن الاجتهادات الفردية للاعبين هي من حقق تلك البطولتين؟! وهل يعتقد فاندرليم اننا سنصدق الوهم الذي (عشمنا به) بأنه يعد منتخبا سعوديا فاعلا لكأس العالم المقبلة.. ونحن نشاهد نصف الفريق على أبواب التقاعد قبل الوصول للمونديال .. فيما تجاهل ضم الوجوه الواعدة والشابة .. ولم يمنحها الفرصة للإعداد للمونديال المقبل.. حيث هم من كان يجب أن يراهن بهم في ألمانيا فيما لو أوصل الأخضر إلى هناك.. بدلا من إعادة من لم تلامس أقدامهم الكرة في أنديتهم لفترات طويلة .. أو من يلعبون احتياطيين بها .. أو من يتعاملون بالمسكنات من ابر وحبوب؟! وهل يعتقد فاندرليم أننا سنصدق أنه مدرب عالمي لا يشق له غبار ونحن نرى تخبطاته في وضع التشكيلة من مباراة لأخرى.. أو في عدم قراءته جيداً لأحوال الفرق المقابلة.. أو في عدم إجادته التغيرات المناسبة بالأوقات المناسبة؟ أن ما حدث من عناد فاندرليم في الصين يا سادة يا كرام بإصراره على لاعبين معينين أثبتوا عدم مقدرتهم على فعل شيء في اللقاءين الماضيين مثل سويد والزهراني وسعد الدوسري.. وإبقائه على آخرين بجانبه على دكة الاحتياط حتى "الوقت الحرج" مثل طلال المشعل- عبد الرحمن البيشي- يسري الباشا وعدم إعطائه الفرصة لوجوه جاهزة بدكة الاحتياط مثل صاحب العبد الله ومرزوق العتيبي هو نفسه ما جعله يعاند ويكابر.. ويتجاهل اختيار عدد من نجوم الموسم الذين أثبتوا أحقيتهم بالمشاركة ضمن كوكبة الصقور والذين يتفوقون على عدد من المشاركين الحاليين مثل أحمد الصويلح- حسين عبد الغني- عبد اللطيف الغنام- تيسير الجاسم- عبده عطيف- وأحمد عطيف- وآخرين.. فمما تقدم أعتقد أن من أهم عوامل الإخفاق في المباراتين السابقتين هو التشكيل الخاطئ .. والتكتيك الأرعن من الجهاز الفني عموما إن كان لابد لي من كلمة أخيرة أوجهها للاعبين بعد النتائج المخجلة فهي إننا أيها الأحباب في أشد الخجل مما وصل إليه حالنا بالصين وما نرى أشقاءنا في البحرين والأردن وعمان عليه من تطور وشجاعة في إثبات الذات .. ونفتخر حقيقة بهم وبأدائهم الرجولي الذي رفعوا به رؤوسنا هناك .. لذا لا نملك إلا أن نعيش على ذكرى بصمات نجوم العقدين الماضيين والتي كان من حصادها خمس إطلالات نهائية نتج عنها ثلاثة كؤوس لخزينة الوطن .. فهل صنعتم أيها الأحباب شيئا أمس الأول أمام العراق .. وتأهلتم أم عدتم إلى أرض الوطن .. لتبدأ حسابات جديدة مع مدرب آخر جديد يقدر ويثمن جهود العاملين على صناعة رياضة الوطن؟!! وسامحونا