رفضت استراليا امس الاعتذار لأسبانياوالفلبين بعد اتهامهما بتشجيع المتشددين على إصدار التهديدات بسبب سحب قواتهما من العراق. وقال وزير الخارجية الأسترالي الكسندر دونر تحتاج أسبانيا والفليبين إلى مواجهة حقيقة أنهما جرى استغلالهما من جانب الإرهابيين الذين يستخدمونهما حاليا كأمثلة عندما يهددون بمهاجمة دول أخرى. وكانت أسبانيا قد استدعت السفير الأسترالي في مدريد أمس الاول للاحتجاج على تصريحات دونر فى اليومين الماضيين التي وصفتها بأنها غير مقبولة. وأضاف دونر لا فائدة من محاولة الهروب من الحقيقة... أنني حساس بشأن حقيقة أن الإرهابيين يستخدمون أمثلة أسبانياوالفلبين من أجل ممارسة الضغط على استراليا. واستطرد دونر قائلا لو أذعنتم لمطالب الإرهابيين فانهم سيستغلون إذعانكم لمطالبهم.. ونحن لن نعتذر. وسوف ننسى الماضي. وتأتى تصريحات دونر بعد أن هددت جماعة تقول أنها الجناح الأوروبي للقاعدة استراليا وإيطاليا بهجمات إذا لم تسيرا على خطى أسبانياوالفلبين بسحب قواتهما من العراق. وفي مدريد أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أمس أنها استدعت السفيرة الأسترالية المعتمدة في مدريد سوزان تانر واحتجت على تصريحات وزير خارجية أستراليا الكسندر داونر الذي رفض تقديم اعتذار على وصف أسبانيا بالتنازل أمام الإرهابيين بعد سحبها قواتها من العراق. وكان داونر قد صرح منذ أيام في أعقاب سحب الفلبين قواتها من العراق لتفادى إعدام مواطن لها من طرف مسلحين أن أسبانياوالفلبين تنازلتا أمام إرهاب القاعدة وتعرض مصالح الدول الأخرى إلى الخطر. وأبلغت مدريد السفيرة الأسترالية أن مثل هذه التصريحات غير لائقة ولا تعكس التضامن الدبلوماسي والعلاقات الثنائية الجيدة وأن أسبانيا التزمت ومنذ مدة بمحاربة الارهاب. وفى الوقت نفسه نقل السفير الأسباني في كانبيرا خوسى رامون بارانيانو فيرنانديث احتجاجا إلى وزارة الخارجية الأسترالية بشأن هذا الموضوع.