اعلنت بلغاريا امس الثلاثاء انها لن تتفاوض مع عائلات مرضى الايدز الليبيين الذين التقطوا العدوى حسب القضاء الليبي بسبب ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني، حكم عليهم بالاعدام واستأنفوا الحكم. وكان وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم اقترح على بلغاريا التفاوض مع عائلات الضحايا بهدف التوصل الى "تسوية". وردت نائبة وزير الخارجية البلغاري غيرغانا غرانتشاروف على التلفزيون البلغاري ان "لهذه المأساة بعدا انسانيا. نتصرف باحترام ووعي ونود مساعدة (الضحايا الليبيين). لكن ذلك لا يشمل التفاوض مع العائلات في هذه المرحلة ". واضافت "نحن في مرحلة لم نصل فيها بعد الى حكم نهائي. الدفاع ينفي قطعا انه مذنب وتوجد دلائل لتبرئة مواطنينا". وفي السادس من مايو، حكمت محكمة ليبية على خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني بالاعدام بتهمة التسبب بانتشار الايدز في مستشفى طب الاطفال في بنغازي شمال ليبيا، بعد ان حقنوا 400 طفل بمواد تحمل الفيروس.لكن المتهمين استأنفوا هذا الحكم. ولم يكشف وزير الخارجية الليبية في دعوته الاثنين الى التفاوض مع العائلات ما اذا كان ذلك يعني اطلاق سراح محتمل للمتهمين، مكتفيا بالقول ان "القضاء سيبت في الامر". واضاف شلقم ان "الاتحاد الاوروبي يمكن ان يتكفل بعلاج الاولاد المرضى اما في اوروبا او ببناء مستشفى خاص لهم في بنغازي".