ذكرت آي روبوت الأميركية أنها ستطرح الشهر المقبل الجيل الثاني من المكانس الكهربية الروبوتية رومبا، التي تستطيع تحديد وتنفيذ أفضل الطرق لتنظيف المكان، وإعادة شحن نفسها كلما قاربت طاقتها على النفاد، والتقاط ذرات التراب والقمامة بالغة الدقة بدون أي تدخل بشري. والمكانس الروبوتية ،التي طرح الجيل الأول منها في سبتمبرعام 2002، هي وحدات دائرية تشبه مشغلات الأقراص المدمجة، ولكن تفوقها في الحجم بعدة أضعاف وتتحرك بحرية بدون أسلاك على عجلتين من المطاط، وتشحن من بطارية ملحقة، ويقل وزنها عن ثلاثة كيلوغرامات. أما الجيل الثاني من المكانس الروبوتية -ويسمى رومبا ديسكفري فقد أضيف إليها ثلاث ميزات جديدة. أولا أنها تعود تلقائيا للشحن من البطارية إذا قاربت طاقتها على النفاد، ثم تعاود العمل إذا لم تكن قد أتمت كنس المكان تماما، أو تظل ساكنة في مكانها إذا كانت قد فرغت من عملها. كما زود الجيل الجديد بنظام أكثر تطورا للتعرف على القمامة وتنظيفها، ويعمل بالموجات فوق الصوتية. وتم تحديث وحدة المعالجة المركزية باستخدام رقائق حاسوبية من إنتاج موتورولا. ويعتقد مصنعو رومبا أنه سيتاح للمستخدمين قريبا أن يقوموا بتحديث مكانسهم الروبوتية عبر الإنترنت لإضافة وظائف جديدة، أو لتدريبها على أنماط معينة من الوظائف، وفقا لطبيعة كل منزل. وقد تم تزويد المكانس بوحدة معالجة مركزية (CPU)، وذاكرة مؤقتة (RAM)، ومستقبلات للأشعة تحت الحمراء، إضافة إلى برامج الذكاء الاصطناعي؛ لتمكينها من أداء وظيفتها بصورة ذاتية دون أن تصطدم أو تلحق الأذى بنفسها أو بالآخرين من أطفال أو حيوانات أليفة. وتتوقف عن العمل كلية عندما يتم حملها، أو عندما يلمس أحد أياً من أجزائها المتحركة التي تستعمل في التنظيف. وأثبتت هذه المكانس ما وعد به صانعوها من قدرة على تنظيف الأسطح المختلفة، كالسجاد والأرضيات الخشبية والبلاستيكية. لاقت تلك الآلة نجاحا كبيرا، وبيع منها حتى الآن حوالي نصف مليون وحدة. يشار إلى أن حجم سوق المكانس الكهربية عالميا يقدر بنحو 50 مليار دولار، وتطمح الشركات المصنعة إلى الاستحواذ على حصة معقولة منه.