عزيزي رئيس التحرير: بعد عام حافل بالتعب والدراسة والركض المستمر لقطف ثمار النجاح تأتي الاجازة الصيفية بعد طول ترقب وانتظار فيشعر البعض منا بالسعادة والشوق بينما يشعر البعض الآخر بفتور الهمة والكسل كيف لا.. وقد اهدر الفراغ الكبير الذي قدم الفرصة لكثير من الناس للاستمتاع بالاجازة فليس يدرك الانسان اهمية الوقت وقيمته سوى من عرف كيفية استغلاله على اكمل درجة بما يعود عليه وعلى مجتمعه بالخير والصلاح فنجد هناك من يقضي يومه بالنوم الساعات الطوال هربا من الفراغ وهناك من يقوم بالنزهة برفقة عائلته وهناك من يجد متعة بالعمل فكل حسب هواياته والفرص المتاحة له ونجد البعض الاخر يستهويه السفر فيطرق مدنا عدة للاستمتاع والاستفادة من فوائد السفر بينما نجد من يحتفل بمناسباته الاجتماعية والبعض من ينسى استغلال وقت فراغه واجازته بالانكباب على اللهو والسهر واضاعة الوقت فيما لا يرجى نفعه لا لدنياه ولا آخرته، حقيقة لست ادري ما الذي يدفع البعض وكثيرا ما نسمع كلمات عامية تخرج بزفرات وآهات يستعذبها الفرد فيطلقها للضجر وللتأفف وكأنها حمل ثقيل جاثم على صدره فعلى سبيل المثال قوله انا طفشان انا مليت وين اروح الا يجدر بك ايها الانسان ان تشكر الخالق وتمجده على نعمه العظيمة التي وهبها لك ومنها نعمتا الصحة والفراغ ومصداقا لحديث رسول الله صلوات الله عليه وسلامه (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ) فلتتأمل اخي الكريم ولتتفكر في مخلوقات الله.. فوالله نعم عظيمة وهبها الخالق للانسان جديرة بان تكون لك عبادة تغتنمها في وقت فراغك. كما نجد في المقابل جهودا مثمرة وسعيا مشكورا للجهات الرسمية التي حرصت كل الحرص على ان يستفيد المواطن من اجازته الصيفية بالنفع بانشائها المراكز والمعاهد الصيفية المنتشرة في جميع مناطق المملكة. الحافلة بالانشطة المتنوعة التي تسعد افراد المجتمع وتقوي اواصره وهناك المهرجانات الثقافية الممتعة والمتنوعة المسلية التي تساهم في اثراء حركة السياحة واضفاء روح الفرح والمتعة لزوارها فلا تجعل الفراغ هما كبيرا ولا تجعل الاجازة الصيفية بابا للضيق.. اغتنم وقتك بما ينفعك وستجد حتما ثمار جهدك. @@ امل الحربي - الخفجي