بإمكانيات بسيطة جدا انتهى الشاب حسين العباس من تصوير فيلمين قصيرين سينمائيين؛ الاول حمل عنوان "رايح الدوام" نقل فيه معاناة سكان الاحياء التي تفتقد لتصريف مياه الامطار بطريقة ساخرة، من خلال ارتدائه بدلة الغوص واسطوانة الأوكسجين ليتمكن من الوصول لدوامه، فيما حمل الفيلم الثاني عنوان "رايح العمرة" ويرصد خلاله المشاكل التي يعاني منها المسافرون برا من عدم توفر استراحات ودورات مياه صالحة للاستخدام، ما جعله يقف جانبا ليبحث من خلال الموقع الالكتروني عن استراحة قريبة؛ ليتفاجأ بان الموقع يكتب له "هل تقصد دورة مياه نظيفة". وذكر العباس الذي ينوي الاستمرار برصد بعض السلبيات بنفس طريقة الافلام السابقة مشيرا الى أن الافكار كثيرة جدا، حيث ينشغل حاليا في التجهيز لفيلمين جديدين بعنوان "رايح الصيدلية"، اما الفيلم الآخر "رايح المحطة"، وقال: ربما من العناوين سيبدأ الجميع استذكار مواقف ومعاناة تعرضوا لها عند توجههم لهاتين النقطتين الحيويتين، ولكن الاسلوب في الطرح من خلال النقد البناء هو الذي سيخدم الافلام. وأضاف: إنه استخدم في فلميه السابقين اللذين لم يتجاوز كل منهما الدقيقتين كاميرا «CANON G12» وهي كاميرا غير احترافية، ليثبت ويؤكد للشباب المهتم بالسينما أن كل الامكانيات ليست عذرا للتراجع عن العمل والإنتاج، مشيرا الى أنه بالإمكان انتاج افلام قصيرة برسائل وأهداف مهمة باستخدام كاميرا الجوال، وحامل بسيط للجهاز ليستغني بذلك عن المصور ايضا، فيما قنوات العرض متاحة وبشكل كبير من خلال الانترنت واجهزة الهواتف الذكية، والتي من خلالها تصل الافلام لجميع ارجاء المعمورة من خلال ضغطة زر واحدة. وقال: إنه صور فيلم "رايح العمرة" وحده وبدون مساعدة أي احد، وهو ما يؤكد أن الحماس والإرادة بإمكانهما صنع المستحيل.