حث رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بورنومو يوسجيانتورو المنتجين من خارج اوبك على زيادة الامدادات لتحقيق الاستقرار في الاسعار، قائلا لدينا طاقة فائضة ولكن على المدى القصير فقط. لذا فإننا نناشد المنتجين من خارج اوبك المساعدة في تعزيز الامدادات لإشاعة الاستقرار في اسعار النفط. واعلن رئيس المنظمة وهو وزير البترول الاندونيسي ان دول المنظمة تخطط لرفع انتاجها بما يتراوح بين 5ر2 مليون برميل الى 5ر3 مليون برميل بحلول العام القادم. مبينا ان مساهمة المنظمة في اعادة الاستقرار الى سوق النفط تمثلت في رفع مستويات الانتاج الفعلي خلال شهر يوليو الى 5ر27 مليون برميل أي بزيادة مليون برميل في اليوم. وحول ارتفاع الاسعار قال رئيس المنظمة نعم لقد زادت الاسعار. وتسعى اوبك جاهدة الى وقف ارتفاع اسعار النفط الذي تجاوز الاسبوع الماضي 42 دولارا للبرميل من الخام الاميركي الخفيف. ودعا الوزير الاندونيسي المنتجين وشركات النفط العالمية الى المساهمة مع اوبك في تحقيق الاستقرار في سوق النفط بعد ان اثبتت المنظمة فعليا حرصها على ايجاد موازنة بين العرض والطلب وصولا الى اسعار معقولة بالنسبة للمنتجين والمستهلكين من خلال ضخ اكبر كمية من النفط. وفيما يتعلق باستعداد اوبك لضخ كميات اضافية من النفط عندما يجتمع وزراؤها في فيينا في شهر سبتمبر القادم قال يوسجيانتورو انه من المبكر الحديث عن معدلات الانتاج للربع الثالث من هذا العام. موضحا ان تثبيت معدلات الانتاج يعتمد على تقارير سكرتارية اوبك وتقييمها للعرض والطلب حيث سيتدارس الوزراء هذه التطورات لاتخاذ القرار المناسب بشأنها. وتحدث رئيس اوبك عن آلية الاسعار التي تطبقها المنظمة (22 الى 28 دولارا) وقال ان هذه الآلية التي اعتمدت منذ عام 2000 وتم تطبيقها على مدى ثلاث سنوات بات من الصعب الآن وفي ظل الظروف الراهنة المضي في تنفيذها مؤكدا حرص المنظمة على اسعار معقولة ورفضها الاسعار المرتفعة رغم تدني قيمة الدولار. وذكر ان تدخل اوبك لضخ مزيد من النفط ليس مبعثه تعويض ضعف الدولار بل رغبة من دول المنظمة في تحقيق الاستقرار في السوق. امين عام للمنظمة وتناول رئيس منظمة اوبك موضوع تعيين امين عام جديد للمنظمة مبينا انه لم يطرأ أي تغيير على المرشحين لهذا المنصب و سينظر وزراء نفط اوبك في هذا الامر خلال اجتماعهم العادي المقرر في شهر سبتمبر المقبل. مقر المنظمة وفيما يتعلق بما تردد حول امكانية نقل مقر اوبك من فيينا الى بيروت، اعلن رئيس المنظمة ان اوبك لم تتلق طلبا رسميا من الحكومة اللبنانية مشيرا الى ان أي قرار داخل اوبك يحتاج الى موافقة كافة الدول الاعضاء حسب دستور المنظمة. من جانب أخر اعلن متحدث باسم المنظمة نحن لن ننقل المقر كما أن الامر لم يناقش بين وزراء نفط الدول الاعضاء. ونسبت الانباء الصادرة عن المنظمة إلى رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري القول إنه ناقش بالفعل فكرة نقل مقر منظمة أوبك من العاصمة النمساوية إلى العاصمة اللبنانية مع وزراء بعض الدول الاعضاء. وأنهم كانوا موافقين تماما. وذكرت صحيفة فيرتسشافتس بلات النمساوية اليومية أن مايكل هاويبل عمدة مدينة فيينا وفالتر نيتنج رئيس الغرفة التجارية للعاصمة النمساوية أجروا اتصالات مع مسئولي أوبك لمناقشة هذا الموضوع. أما وزارة الخارجية النمساوية فقالت إن للنمسا مصلحة كبيرة في وجود المزيد من المنظمات الدولية في فيينا.وأضافت انها لا تعلم شيئا عن خطط لنقل رئاسة أوبك خارج فيينا. يذكر أن مقر منظمة أوبك في فيينا يجدد حاليا بمشاركة الدولة النمساوية ومدينة فيينا في تكاليف التجديد.وقال نيتج إنه عندما فكرت أوبك في نقل مقر رئاستها من النمسا سارعت الحكومة النمساوية ومدينة فيينا بتحمل إيجار المقر الذي يزيد على مليون يورو (1.22 مليون دولار). وأضاف إذا خرجت أوبك فستكون هذه إشارة سلبية بالنسبة لفيينا. يذكر أن فيينا تستضيف 20 منظمة دولية بالفعل وأن اقتصاد المدينة يحصل من أوبك على 1.3% فقط من إجمالي مساهمة المنظمات الدولية العشرين في إجمالي الناتج المحلي للمدينة. ولكن أوبك على وجه التحديد تضع فيينا في بؤرة اهتمام وسائل الاعلام العالمية وهو ما يؤثر على السياحة إيجابيا وفقا لتصريحات نيتج لصحيفة فيرتسشافتس بلات. ويوجد مقر أوبك في فيينا منذ عام 1965 وبعد خمس سنوات فقط من تأسيس المنظمة الدولية التي تضم 11 دولة منتجة للنفط في العالم في مقدمتها المملكة وقطر والامارات العربية المتحدة والكويت وفنزويلا ونيجيريا والجزائر. كان المقر الاول للمنظمة في مدينة جنيف السويسرية.