أفادت النشرة الإخبارية للمكتب المغربي المهني للحبوب والقطاني أن حوالي 8.9 مليون قنطار من الحبوب قد تم جمعها إلى حدود30 من شهر يونيو الأخير مقابل 8.38 مليون قنطار خلال نفس الفترة من الموسم الفائت أي بارتفاع قدره 6 بالمائة. وأكد نفس المصدر أن عملية الجمع هذه تمثل11 بالمائة من إنتاج الحبوب وهي نسبة تعادل تلك المسجلة بنفس المدة من موسم2003 . وبخصوص القمح الطري الذي يشكل99 بالمائة من هذه الكمية, فقد كشفت عملية الجمع أن فئة التجار يعدون الأكثر نشاطا في السوق بنسبة64 بالمائة ,تليهم التعاونيات الفلاحية بنسبة26 بالمائة والمطاحن بنسبة10 بالمائة. وعلى مستوى الجهات, تشير النشرة إلى أن عملية الجمع تركزت أكثر في جهات فاس - بولمان الوسط بنسبة26 بالمائة ودكالة- عبدة الغرب 17 بالمائة والشاوية ورديغة الغرب-الوسط بنسبة15 بالمائة ومكناس تافيلالت الجنوب الشرقي بنسبة9 بالمائة. وبخصوص عملية جمع القطاني, فقد وصلت إلى21 ألف قنطار أي بارتفاع قدره44 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية منها81 بالمائة من الفول و11 بالمائة من الجلبان و8 بالمائة من العدس . وقد سجلت أهم عمليات الجمع بسطات والدار البيضاءوفاس. من جهة أخرى, بلغ حجم عمليات السحق في المطاحن الاصطناعية من فاتح إلى30 يونيو الماضي 3.10 مليون قنطار أي بارتفاع نسبته 5 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الماضي. ويطغى القمح الرطب على بنية الحبوب المسحوقة بنسبة84 بالمائة متبوعا بالقمح الصلب بنسبة14 بالمائة والشعير بنسبة2 بالمائة. إلى ذلك كان من الطبيعي أن يؤثر ازدياد حجم الانتاج على حجم الاستيراد، فقد بلغت واردات المغرب من الحبوب إلى نهاية يونيو الماضي 1.34مليون قنطار مقابل 1.96 مليون قنطار في الفترة نفسها من السنة الماضية مسجلة انخفاضا بنسبة32 في المائة . وذكر المكتب المغربي المهني للحبوب والقطاني في العدد الأخير من نشرته الإخبارية أن الذرة شكلت المادة الرئيسية في هذه الواردات ب 1.14 مليون قنطار أي بنسبة85 في المائة مضيفا ان مجموع الصادرات عبرت من ميناء الدار البيضاء الأكبر من نوعه في أفريقيا. وتأتي الولاياتالمتحدة في مقدمة مزودي المغرب بنسبة 48 في المائة من الواردات تليها كندا بنسبة خمسة في المائة , في حين تأتي نسبة 47 في المائة من الواردات من بلدان أخرى. وأشار المصدر نفسه إلى أن المخزون من الحبوب بلغ إلى حدود نهاية يونيو الماضي16.539مليون قنطار مقابل 14.675 مليون قنطار في الفترة نفسها من السنة الماضية مسجلة ارتفاعا نسبته 12.7 في المائة .وعزا هذا الارتفاع إلى الزيادة المتعلقة بجمع المحاصيل برسم السنة الجارية مقارنة مع2003. وتمثل الكميات الداخلية من الحبوب التي تصل إلى 13.54 مليون قنطار نسبة 82 في المائة من مجموع الكميات المتوافرة وتمكن من تغطية أزيد من خمسة أشهر من السحق بالمطاحن الصناعية. وبخصوص مخزون القطاني المسجلة على مستوى تجار الحبوب فقد بلغ في الفترة نفسها205 آلاف قنطار منها104 آلاف قنطار من الحمص و56 ألف قنطار من العدس و31 ألف قنطار من الفول و14 ألف قنطار من الفاصولياء. أما المخزون من الرز فيصل إلى87 ألف قنطار وستغطي حاجيات السوق لمدة أربعة أشهر.