يعتبر الصحفيون السعوديون الأمير تركي بن خالد صديقا لهم وقريبا منهم، ظل منذ ان تولى مسؤولية الاشراف على المنتخب السعودي وحتى اللحظة واضحا وصريحا لا يخفي شيئا عنهم بل انه وفي مراحل كثيرة اراد اشراكهم في البحث عن افضل الطرق التي تضمن تطور الكرة السعودية وهو بفعله هذا اعطى فرصة للاعلام الرياضي السعودي للاطلاع على كل صغيرة وكبيرة في المقابل كان لهذه الخطوة تقدير من الاعلام لسموه. لكن لا يعني ذلك ان يكون الاعلام سلبيا في تعامله مع مسيرة المنتخب ولا اظن بل اجزم ان الأمير تركي نفسه لا يريد ذلك، كما لا يريد تحييد هذا الإعلام ولو كان كذلك لما حرص على اطلاع القائمين على الإعلام الرياضي بين فترة وأخرى على كل ما يتعلق بخططه وسياسته واستراتيجيته، كما انه ليس بالضرورة ان يكتب الاعلام او يقول فقط ما يرضى عنه المسؤول، والا لكان اعلاما موجها وفارغا من اي معنى فاقدا اهميته وقوته كسلطة لها سيادتها وقوتها. والذي يتابع وسائل الاعلام في مختلف دول العالم يعرف ان تلك الوسائل تقول وجهة نظرها عن منتخب بلادها قبل واثناء وبعد البطولة دون اي حرج او لوم او حتى عتاب ونتذكر كيف تهاجم الصحف الاوروبية منتخبات بلادها وتلوم نجومها وتقسو على مدربيها عندما تكون صورتهم مهزوزة ومستوياتهم متدنية واختياراتهم خاطئة، وبامكان من يريد العودة للصحف الفرنسية والالمانية والايطالية والانجليزية وغيرها اثناء بطولة أمم أوروبا ليرى كيف كان نقدها لاذعا حتى قبل خروج تلك المنتخبات من الدور الاول. اتحدث عن الأمير تركي بن خالد بشكل واضح لمعرفتي بأنه انسان منفتح على الآخرين، ومستمع جيد للآراء المختلفة معه، يقدر من يتعامل معه، ولهذا اكتب له اليوم لأقول ان الاعلام الرياضي السعودي يقدر جهودكم وحرصكم وتضحيتكم ويتفهم الظروف التي يعيشها منتخبنا الوطني ويعرف ان الموسم الماضي كان موسما سيئا اضر بالكرة السعودية ولم يفدها، لكنه (اي الاعلام) كما هو حال بقية وسائل الاعلام في المعمورة يريد منتخبا يفوز او على الاقل يقدم المستوى الذي يشرف كرة بلاده، كما انه مرآة للشارع الرياضي ومسئول امامهم وليس لديه اي خيار سوى قول الحقيقة، وان لم يفعل فحتما سيفقد ثقة الناس، كما سيفقد اهميته وتأثيره، وهو امر لا يقبله الاعلام ولا حتى الأمير تركي نفسه، ولهذا اطلب من سموه ان يتقبل النقد بصبر وصدر رحب. ولكم تحياتي