ترعى ارامكو السعودية فعاليات أعمال مؤتمر ومعرض دبي الدولي للبحار العربية، التي تنظم خلال الفترة من 16 شوال 1425ه الموافق 29 نوفمبر 2004م حتى 18 شوال 1425ه الاول من ديسمبر 2004م وذلك بمشاركة اكثر من 2000 شخصية من دول الخليج والشرق الأوسط ومختلف انحاء العالم، الى جانب خبراء من الولاياتالمتحدةالامريكية واوروبا وكندا وممثلين عن مختلف منظمات الأممالمتحدة.وسيتم خلال المؤتمر، مناقشة العديد من اوراق العمل والبحوث ذات الصلة، حيث من المتوقع ان تصل الى 50 بحثا وورقة عمل، يلقيها مجموعة من الخبراء من الدول الأعضاء، يتقدمهم النائب الاعلى للرئيس لشؤون التكرير والتسويق والعلاقات الدولية الاستاذ عبدالعزيز الخيال، وعدد من الشخصيات المشاركة من دول النفط خارج المنطقة، كما سيقام على هامش المؤتمر، عدد من ورش العمل الفنية اضافة الى معرض كبير بمشاركة حوالي 250 شركة خليجية وعالمية ستعرض احدث منتجاتها المتعلقة بنظافة البحار ومعدات الأمن والسلامة وأجهزة مكافحة ومعالجة التلوث في حالة حدوثه اضافة الى العديد من التقنيات الحديثة والمتطورة المستخدمة عالميا عند حدوث التسربات النفطية وغيرها. وقد أكد رئيس المؤتمر نائب الرئيس للتوزيع والفرض، رئيس لجنة مكافحة الانسكابات النفطية بارامكو السعودية، محمد سيف القصير، في تصريحه في المؤتمر الصحفي الذي عقد الاربعاء الماضي، ان المؤتمر سيناقش وعلى مدى ثلاثة ايام العديد من الموضوعات المهمة، منها طرق تجنب حدوث التسربات النفطية وكيفية التعامل معها، والاستجابة في حال حدوثها والتقنيات العالمية المتطورة والمستخدمة حاليا في مجال المكافحة ومعالجة نفايات الزيت والترسبات النفطية وكيفية التخلص من النفايات الخطرة ومعالجة مياه الموازنة في البواخر وكيفية حماية المحطات الخاصة بتحلية المياه والارصاد باستخدام التقنية الحديثة (الخرائط الإقليمية)، اضافة الى كيفية ادارة حركة الناقلات خاصة وان جميع ملاك السفن اصبحوا مطالبين الان بالحصول على شهادة - رخصة - دولية وهي مثابة الصلاحية للسفينة. كما ان جميع مرافق المرافئ ايضا اصبحوا مطالبين بالحصول على شهادة سلامة مرافقهم، للحفاظ على سلامة المرافئ والموانئ التي يستخدمونها حيث سيتم القاء الضوء على هذه الانظمة الجديدة وابعادها وفوائدها للدول في اجندة المؤتمر.ويعتبر هذا المؤتمر الذي سيقام للمرة الأولى في دبي، ذا اهمية خاصة لدول الخليج كونها شريان الحياة للحركة التجارية والاقتصادية لكافة دول العالم، خاصة ان عددا كبيرا من حركة البواخر والسفن المحملة بملايين البراميل من النفط ومشتقاته تمر عبر مياه الخليج، الأمر الذي يجعل من احتمال حدوث التسربات النفطية امرا قائما وذا احتمالية.