كشفت دراسة نشرت يوم أمس ان المشاهدين الاميركيين يلتقطون عددا من الاعلانات الدعائية التلفزيونية التي تشيد بالمرشح الديموقراطي جون كيري او تهاجم الرئيس الجمهوري جورج بوش، اكبر من تلك التي يبثها الجمهوريون. ومن الرابع من آذار/مارس الى 20 حزيران/يونيو بث فريق حملة بوش بالتأكيد عددا من الاعلانات اكبر من تلك التي بثها فريق كيري في 83 من اصل 93 من وسائل الاعلام قام معهد نيلسن مونيتور-بلاس واحد اقسام جامعة ويسكونسين بدراستها. لكن ترشيح كيري استفاد من اعلانات دعائية بثتها منظمات تدعمه مثل ميديا فاند و موف-اون.اورغ ونقابة العمال الاميركيين. وقال احد المسؤولين عن الدراسة كين غولدستين ان النتيجة تدل على ان فريق حملة كيري وحلفائه يتوجهون الى الناخبين بوتيرة اكبر من فريق حملة بوش وخصوصا في المناطق التي تضم تجمعات سكانية كبيرة في الولايات التي يمكن ان تساهم في حسم نتائج الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. واوضح غولدستين لوكالة فرانس برس ان اكثر من مئتي مليون دولار انفقت حتى الآن للاعلانات الدعائية التلفزيونية مما يشكل رقما قياسيا في هذه المرحلة من الحملة، مشيرا الى ان الديموقراطيين انفقوا مبالغ اكبر بقليل من تلك التي استخدمها الجمهوريون. وتابع ان فريق حملة بوش فاجأته المبالغ التي تمكن فريق كيري من جمعها (...) وانفاقها في الاعلانات التلفزيونية . ويشن الحزبان حملات تلفزيونية مكثفة خصوصا في ولايتي اوهايو وميسوري. وهي تتوجه بشكل واضح الى النساء اكثر من الرجل والمسنين (اكثر من 55 عاما) اكثر من الشباب (اقل من 25 عاما). وكشفت الدراسة ان حوالى ستين بالمئة من الاميركيين يعيشون في مناطق لم يبث فيها اي اعلان دعائي تلفزيوني مرتبط بالحملة الانتخابية منذ آذار/مارس الماضي.