انتابت زوار المعرض الاسلامي بمركز الامير سلطان بن عبدالعزيز "سايتك" حالة من الانبهار والإعجاب وهم يتعرفون على رحلة عمارة الحرمين الشريفين عبر مشاهدة مقاطع الفيديو والصور وغيرها من الوسائل التي جعلت الزوار يعيشون هذه الأحداث التاريخية والمحطات التي مرت بتوسعة الحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس وحتى أكبر توسعة والتي تتم حاليا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله». ويوضح مشرف معرض عمارة الحرمين الشريفين فواز السلمي، أن المعرض يتنقل بالزائر بالصور ومقاطع الفيديو ليجعله قريبا من المحطات المهمة التي شهداها الحرمان المكي والنبوي، حيث تم عرض 42 صورة ومجسمين للحرمين وفيديوهات منوعة تضم قطعا أثرية، وسلم وابواب وستائر الكعبة المشرفة، والصناديق الداخلية بها، ومقصورة مقام ابراهيم، ومفاتيح الكعبة واقفالها من عهد الدولة العثمانية، والمصاحف. المنارات تعد إحدى التحف المعمارية بالحرم المكي، حيث تمت إضافة منارتين تعتبران الأطول في العالم بطول 420 مترا، ليصبح إجمالي المنارات 11 منارة، أما القبب المتحركة فقد بلغ عددها 12 قبة متحركة في الطرفين الأيمن والأيسروينتقل السلمي، للتجول مع الزائر للمعرض بالشرح والتفصيل بين ثنايا أركانه، حيث يوضح للزوار مراحل توسعة الحرم المكي الشريف وكيف ستصل الطاقة الاستيعابية بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين الحالية التي تعد الأكبر في التاريخ، حيث ستصل الطاقة الاستيعابية الى مليوني مصل في اوقات الذروة. مضيفا ان المنارات تعد احدى التحف المعمارية بالحرم المكي، حيث تمت اضافة منارتين تعتبران الأطول في العالم بطول 420 مترا ليصبح اجمالي المنارات 11 منارة، أما القبب المتحركة فقد بلغ عددها 12 قبة متحركة في الطرفين الأيمن والأيسر، ويتم تحريكها جميعا عن طريق سيور كهربائية، وحول مساحة الحرم المكي الشريف بعد الانتهاء من توسعة خادم الحرمين الشريفين، قال السلمي إن المساحة الاجمالية ستصبح مليونا ونصف مليون متر مربع، وسيتم افتتاحها في نهاية عام 2015 وبداية 2016 م. واشار السلمي، الى أن المعرض يتنقل بالزائر بين كافة التوسعات التي تمت في الحرمين الشريفين، حيث بدأت التوسعة الأولى بالحرم المكي في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز عام 1375-1382ه، ثم تم استكمال التوسعة في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز والملك خالد بن عبدالعزيز، والتوسعة الثانية في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمهم الله- ثم التوسعة العملاقة الحالية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اما الجزء الثاني فيختص بالتوسعة الخاصة بالمسجد النبوي والتي بدأت بالتوسعة الأولى في عهد الملك سعود عام 1373ه ثم التوسعة الثانية في عهد الملك فهد عام 1405ه. وحول توسعة المطاف العملاقة قال السلمي: "ان الجسر الحالي مؤقت وسوف تتم ازالته فور الانتهاء من توسعة المطاف، مشيرا الى أن الطاقة الاستيعابية بعد التوسعة ستصل الى 105 آلاف طائف في الساعة الواحدة". يذكر أن التوسعات الحالية التي يمر بها الحرم المكي سرية وبعيدة عن وسائل الاعلام، فحتى الآن لا يعرف أحد كيف سيبدو الحرم المكي بعد هذه التوسعة التاريخية، وجميع ما يظهر على شبكة الانترنت عبارة عن توقعات فقط، وبعضها لنماذج تم رفضها، ولكن الاكيد ان التوسعة ستكون مذهلة حقاً، فيما تسارعت وتيرة العمل في مشروع التوسعة وتتضمن توسعة صحن المطاف، وتوسعة الحرم من ناحيتي المسفلة وأجياد، وزيادة أدواره إلى 6 أدوار، وتشغيل مبنى التكييف المركزي لمشروع وقف الملك عبدالعزيز، وإنشاء 63 برجاً فندقياً في أطراف ساحات الحرم، إضافة إلى توسعات أخرى، وتتضح أولى معالم هذه التوسعة التاريخية للحرم بالجهود الكبيرة للشركة المنفذة للمشروع.