الاسبوع الماضي كتبت مقالتي عن البنت التي التهمها الذئب في غفلة عن اهلها.. لأفاجأ بعدها وضمن نفس الاطار بانتشار حكاية (برجس واغتصاب فتاة الباندا) عبر النت التي اصبحت على كل لسان في جميع المجالس.. في حين نام اعلامنا المتثائب (خلقة) في العسل ويبدو انه لم يصح حتى الساعة من متابعة الحدث او مناقشته وتحليل اسبابه!! رغم حجم الكارثة وعظم الفجيعة والمأساة التي لا تمثل سوى رأس جبل الجليد - ربما كان الخافي اعظم - والتي اود ان تكون جرس انذار لافراد المجتمع ومفكريه وان تدفعنا بشدة لدراسة الظواهر الاجتماعية وسبرها عبر مراكز علمية متخصصة وهي تتخلق وتنشأ في رحم البدايات (عندما تكون حالات ومشكلات فردية) وقبل استفحالها وتحولها لمرحلة الظاهرة الاجتماعية.. الموضوع باختصار هو مشهد اغتصاب شابة صغيرة بطريقة بشعة ومهينة وبلا رحمة تدل على انحطاط القيم الانسانية فضلا عن الدينية والاخلاقية وتصوير هذه الجريمة ونشرها عبر اجهزة الجوال والانترنت.. وفي الوقت الذي آلمتني فيه هذه الحادثة وأرقت ليلي وملأت صدري غضبا وحقدا على الفاعلين - وغيري كثير - في الوقت نفسه شعرت بشيء من الارتياح لقوة رد الفعل العنيفة لدى الرجال الشرفاء في هذا المجتمع والتي تؤكد رسوخ قيم الفضيلة والطهر فيه رغم مغريات الشر والفساد والافساد.. وأعود لأؤكد ان المسؤول الاول عن مثل هذه الامور هو التخلي عن مبدأ المسئولية (مبدأ كلكم راع) في تربية الابناء ومراقبتهم وهو ما يجب ان يحاسب عليه الابوان بالشرع والنظام.. لابد ان نعود الى المصدر لنوقف النزيف. @ تكية: ردا على مقالة الاسبوع الماضي (قصة البنت والذئب) ارسل الاخوة في مشروع تيسير الزواج ايميلا عن دورهم في حماية الفتيات المغرر بهن حيث يساهمون في تخليص الفتيات من ذئاب البشر عبر هاتفهم: 8468771 و 8418533 من السبت الى الثلاثاء بعد صلاة المغرب. http:tayseer.org/phon.html والسؤال لماذا لا يكون مثل هذا الامر معلوما للجميع؟؟ مع اصراري على ان تكون هناك جهة رسمية وفق ما ذكرته (كجهاز الهيئات) توكل له المهمة لأن هناك من لا يرتدع الا بسلطان الشرع.. Haifa 23 @gawab.com