أطلع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف أمس الأول الأربعاء على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفقر في منطقة الجوف، خلال لقائه بوزير الشؤون الاجتماعية الدكتور علي إبراهيم النملة، بحضور وكيل الإمارة أحمد عبدالله آل الشيخ ورئيس محاكم المنطقة الشيخ زياد محمد السعدون وأعضاء مجلس المنطقة ومسؤولي الجمعيات الخيرية فيها. وتأتي زيارة الوزير للمنطقة ضمن البرنامج المقرر لأنشطة فريق عمل الاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر، والمتضمن القيام بزيارات إلى مناطق المملكة والالتقاء بالمسؤولين فيها، للاستفادة مما لديهم من آراء ومقترحات ومعلومات تفيد الفريق في وضع الاستراتيجية. وخلال اللقاء رحب الأمير فهد بن بدر بالفريق الزائر.. معربا عن أمله في ان تتحقق أهداف الزيارة.. شاكرا حرصهم على الحضور للمنطقة والالتقاء بأعضاء مجلس المنطقة وممثلي الجهات الخيرية. وأكد سموه استعداد الإمارة لتسخير إمكانياتها لخدمة معالجة مشكلة الفقر. بعد ذلك قدم وزير الشؤون الاجتماعية شكره وتقديره لأمير المنطقة، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ثم تحدث عن عدة نقاط من أهمها ان المطلوب إحداث نقلة نوعية في النظر لمسألة الفقر ومعالجته.. وأكد ان الفريق بحاجة لمقترحات وآراء أمير المنطقة وكبار المسؤولين فيها.. مبرزا أهمية تضافر جهود الجميع في معالجة الفقر. وأوضح الوزير النملة انه تم الاطلاع على تجارب دولية سابقة، للاستفادة منها، وان هدف الاستراتيجية هو تتبع حالات المواطنين والنزول للميدان، للاطلاع عن كثب على بعد المشكلة.. مشيرا إلى ان هذه هي الزيارة العاشرة للمنطقة من مناطق المملكة، التي تمت تغطيتها من قبل الفريق. بعد ذلك قدم الأمين العام للاستراتيجية الدكتور عبدالله المعيقل عرضا موجزا عن الاستراتيجية أوضح فيه أهمية وضع استراتيجية وطنية شاملة لمعالجة الفقر في المملكة، وأسسها وأهدافها والمنطلقات التي قامت عليها ومهماتها، وما تتطلبه من بحوث ودراسات ميدانية.. موضحا ان النظر لمشكلة الفقر وحلولها من خلالها تنطلق من نظرة شاملة لجميع جوانبها والعوامل المؤثرة فيها.. وبين الأساليب والوسائل التي ينتهجها فريق الاستراتيجية لإنجازها، كما أوضح الأهداف المرجوة من الزيارة، ومن أبرزها الالتقاء بالمسؤولين بالمنطقة، والتعرف عن قرب على واقع مشكلة الفقر في المنطقة والأساليب والإجراءات المتبعة في معالجتها والصعوبات التي تواجه القائمين عليها. ثم فتح باب النقاش والحوار، حيث طرحت العديد من المداخلات من قبل أعضاء مجلس المنطقة ومسؤولي الجهات الخيرية، بينوا خلالها واقع المشكلة بالمنطقة، كما طرحت بعض الاستفسارات والعديد من الاقتراحات لإنجاز الاستراتيجية. من جانب آخر كشف وزير الشؤون الاجتماعية ان هناك مطالبات بإنشاء دار للملاحظة في محافظة القريات، وان الدولة حريصة على تحقيق هذه المطالب بقدر الإمكانات المتوافرة.. مشيرا إلى ان وزارته تقدم خدماتها بصورة مستمرة ودائمة، ولذلك فهي تقيس احتياجات المحافظات عادة بالمسافات بين هذه المحافظات وعلى عدد طالبي الخدمة. وأكد النملة في هذا الجانب ان الوزارة تحاول ان تجعل مشروعاتها مبنية على دراسات علمية وإحصائية، لتقديم مثل هذه الخدمات، وهذه الدراسات هي التي تحدد فرص وجود فرع من عدمه. وخلال وجوده في الجوف زار الوزير النملة كلا من مركز التنمية الاجتماعية بدومة الجندل ومركز الأطفال المعوقين بسكاكا ومركز الرعاية الصحية الأولية، ومن ثم شاهد العرض الجوي للصقور السعودية في آخر أيام العرض بمهرجان الجوف الصيفي (الجوف حلوه 25). كما تم تنظيم لقاء مفتوح بين الوزير والمواطنين في دار الجوف للعلوم، بحضور وكيل إمارة منطقة وأعضاء مجلس المنطقة، شرح النملة خلال هذا اللقاء عمل اللجنة على مدى 10 دقائق، تاركا المجال للمواطنين للتعبير عما يجول في خاطرهم، وشرح معاناتهم، ومن أبرز النقاشات كانت حول الراتب التقاعدي، والذي لا يكفي لإعالة شخص واحد، فكيف بأسرة مكونه من 3 أفراد فما فوق، وكذلك طرح موضوع الضمان الاجتماعي.. مطالبين بأن تكون الإعانة المقدمة من الضمان بشكل شهري. كما زار الوزير يوم أمس الخميس مدينة طبرجل، حيث تفقد مكتب الضمان الاجتماعي، والتقى بالمواطنين هناك، ثم توجه لمحافظة القريات، والتقى بالمواطنين في مركز التنمية الاجتماعية بالقريات، بعدها توجه إلى منفذ الحديثة.