صرح الرئيس الامريكي جورج بوش خلال لقاء انتخابي في مدينة فون دولاك بولاية ويسكونسن امس الاربعاء، انه يشتبه بوقوف الأردني أبي مصعب الزرقاوي، المطلوب رقم 2 عالميا بعد أسامة بن لادن، وراء هجوم السيارة المفخخة الذي أوقع أمس عشرة قتلى قرب مقر الحكومة العراقية في بغداد، وكان يوم أمس الاربعاء عطلة في العراق في ذكرى الثورة التي أطاحت النظام الملكي.واعتبرت كلير بوتشان ناطقة البيت الأبيض أن هذا الهجوم لن يؤثر على الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة لما وصفته بإحلال الديموقراطية والازدهار في العراق وأنها ستواصل مساعدة الحكومة العراقية على تحقيق هذا الهدف.ووقع الانفجار قبيل لقاء الرئيس العراقي الشيخ غازي الياور اعضاء محكمة الاستئناف التي تشكلت حديثا. وقال الياور ان اعادة بسط الامن في البلاد قد يستغرق فترة سنة، واصفا ما يتعرض له العراق بأنه ارهاب أعمى. ووصف رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي منفذي الهجوم الذي وقع عند مدخل المنطقة الخضراء الخاضعة لحماية امنية مشددة وحيث توجد مكاتبه والسفارتان الامريكية والبريطانية، بالمجرمين. وأعلن علاوي للصحفيين، ان الاعتداء ادى الى مقتل عشرة اشخاص، ثلاثة من عناصر الحرس الوطني وسبعة مدنيين، واصابة اربعين بجروح من الاشخاص المحتشدين امام المدخل الرئيسي للمنطقة الخضراء بحثا عن عمل. وقال الكولونيل في الجيش الامريكي مايك موراي ان الانفجار الذي وقع في الساعة 9.20 صباحا، سمع على بعد عدة كيلومترات فيما ارتفعت سحب الدخان من الموقع. ونقل مراسل فرانس برس عن الشاهد علاء حسن انه راى سيارتين تصلان الى مدخل المنطقة الخضراء.. واحدة سوداء ابتعدت والثانية بيضاء انفجرت. واشار الى ان الانفجار تسبب في سقوطه ارضا. وفيما كانت مروحيات قتالية امريكية تحلق على علو منخفض جدا في وسط بغداد، سارعت سيارات الاسعاف باجلاء الجرحى الى المستشفيات. وقال مدير مستشفى الكرامة كاظم عبود علواش لدينا ثلاثة قتلى وثلاثة جرحى بعيد وقوع الاعتداء فيما تحدث مستشفى اليرموك عن عشرين جريحا ثلاثة منهم اصاباتهم خطيرة. لكن مدير هذا المستشفى مازن جبار اكد بعد ذلك سقوط ثلاثة قتلى و16 جريحا. واشار مستشفى الكرخ بعد ذلك الى سقوط قتيلين وسبعة جرحى فيما لم يعرف الى اي مكان نقلت جثتا القتيلين الاخرين. وفي كربلاء، أعلنت الشرطة أنها أوقفت خمسة عراقيين يشتبه بانهم خططوا لأعمال هجوم. وقال الضابط احمد مشاوي ان قوات الامن ضبطت سيارة مسروقة بداخلها عبوات ناسفة واسلحة ومنصة اطلاق صواريخ. كما اعلن قائد الحرس الوطني العراقي في المدينة ان رجاله اوقفوا 47 شخصا بحوزتهم جوازات سفر مزيفة. وقال ان هؤلاء اعترفوا اثناء التحقيق معهم بانهم كانوا يستعدون للتوجه الى الخارج لتلقي تدريبات عسكرية بهدف ارتكاب اعمال ارهابية في العراق، إلا انه لم يحدد البلد الذي كانوا يعتزمون التوجه اليه.