في الآونة الأخيرة طرحت جامعة الملك فيصل وظائف شاغرة وكذلك وظائف مشغولة بمتعاقدين بعد إلحاح وزارة الخدمة المدنية بلزوم شغلها بمواطنين مؤهلين. ومن ضمن هذه الوظائف (وظائف النسخ) ومن شروط شغل هذه الوظيفة القدرة على معالجة الكلمات بسرعة لا تقل عن (25 كلمة صحيحة في الدقيقة) وهذه السرعة لا تعد كافية في حد ذاتها, فبها يحصل المتسابق على تقدير (مقبول) فقط, فهناك من يمكنه معالجة الكلمات بسرعة (50 كلمة) وهناك من هو محترف في معالجة الكلمات وله القدرة على النسخ بسرعة لا تقل عن(80 كلمة) صحيحة في الدقيقة. وقد لاحظ الكثير من المتسابقين ان اللجنة المكلفة بإجراء الاختبار العملي أغمضت عينها عن الممارسات التي كان يقوم بها بعض المتسابقين , كعمل (نسخ لصق) للنصوص, مما يعني ان من يقوم بهذه العملية فانه يزيد من سرعته الى الضعف, فان كانت سرعته (25 كلمة) تصبح (40 كلمة) او حتى (60 كلمة) في الدقيقة مما حدا بالكثيرين ممن حضروا الاختبار بالقول ان هذه المسابقة كمثيلاتها من المسابقات الماضية التي طرحتها جامعة الملك فيصل فهي لا يكون أولوياتها الكفاءة والقدرة. فعلا هذا ما لاحظته في نهاية المطاف , حيث تحصلت على سرعة (82 كلمة صحيحة) في الدقيقة, ومن التعارف عليه لدى العارفين بمهام الناسخ بان هذه القدرة في حد ذاتها تكفي للترشيح على الوظيفة بغض النظر عن نتيجة المقابلة الشخصية التي هي تحصيل حاصل في مثل هذه الحالات. وانا اناشد اللجنة المكلفة باجراء المقابلات الشخصية والمكونة من معالي مدير الجامعة ووكيل الجامعة وعميد شئون هيئة التدريس ومدير عام الشئون الادارية والمالية وعميد كلية الطب ومدير شئون هيئة التدريس والموظفين وغيرهم ممن لا يحضرني ذكرهم, الاجابة عن سؤالي التالي: هل لنتيجة الاختبار العملي ارتباط بالمقابلة الشخصية؟ بحيث لو حصلت على سرعة (82 كلمة صحيحة في الدقيقة) فان لي معاملة خاصة أثناء المقابلة الشخصية من حيث التحاور الدقيق للتأكد من مدى صلاحيتي لشغل الوظيفة مثلا , اذ اني لاحظت ان اللجنة بنظري غير ملمة بوظائف النسخ واكرر وظائف النسخ ومتطلبات هذه الوظيفة. وهنا لي وقفة مع قرار إداري وهو ان موظفي الجامعة المثبتين على وظيفة (ناسخ) لا يرقون الى مرتبة أعلى من مرتبتهم الحالية بوظيفة (ناسخ) وانما بمسمى وظيفي آخر..(مساعد إداري سكرتير مثلا) وهذا يعني سقوط حقه في الحصول على بدل طبيعة العمل التي تصرف لمزاولي النسخ , وأنا وغيري لا نعلم ما هو المغزى من ذلك, أهم لعلمهم بان عددا غير قليل من موظفي النسخ مكلفون بأعمال كتابية ويتقاضون بدل طبيعة عمل ورغبة منهم بترقية من يزاولون العمل فعلياً تحقيقاً للمصلحة العامة، أن كان كذلك فكل الحق معهم، ولكن ما ذنب من يزاولون العمل فعلياً، ربما تقولون: (ليس كل من يعمل على وظيفة ناسخ يجيد النسخ فعلاً)، أقول لكم: هذا إثبات ضدكم، والدليل: طريقة اختياركم للمرشحين بالمسابقات الوظيفية، فأنتم مكنتم (من ترونه مناسباً. ونأمل الا يكون ذلك انتقاص) الموظفين المثبتين على هذا المسمى. وللإحاطة سبق أن تقدمت بتاريخ 30/3/ 1325ه بطلب إلى إدارة شئون هيئة التدريس والموظفين بفرع الجامعة بالدمام بطلب الإطلاع على ملفي بالمسابقة، ولكنهم رفضوا، وطلبوا مني أن أكتب لهم رسمياً ماذا أريد أن أعرف عن ملفي؟ فكتبت لهم أربعة أسئلة، وهي: ما هو ترتيبي التسلسلي بعد الاختبار العملي؟ هل لنتيجة الاختبار العملي ارتباط بالمقابلة الشخصية حيث تجمع درجات الاختبارين؟ هل لمدة الخدمة على نفس المرتبة أفضلية في المسابقة على القدرة والكفاءة في النسخ؟ ما هو ترتيبي التسلسلي بعد المقابلة الشخصية ( مرشح أول- مستبعد)؟ وبعد 20 يوماً وصلتني الإجابة عن استفساراتي بخطابهم رقم 780/ 8/ د وتاريخ 20/ 4/ 1425ه والذي اكتفوا فيه بالإجابة بسطرين وهما: (نفيدك بأنه تم ترشيحك لدخول المقابلة وفقاً للدرجة التي حصلت عليها إلا أنك لم توفق للترشيح على الوظيفة لوجود مرشح أول حصل على درجات أعلى).. كذلك من ملاحظاتي على اللجنة التي تكلفت عناء السفر لإجراء المقابلات الشخصية، بأنهم لم يولوا المقابلة الشخصية أهمية تذكر، والدليل على ذلك أن هناك نموذجاً للتقييم به العديد من العناصر، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: (المؤهل العلمي- الدورات التخصصية- الخبرة في طبيعة العمل- إجادة اللغة الإنجليزية- القدرة على التطوير والابتكار- القدرة على تحمل مسئوليات أعلى- حسن التصرف- أسلوب عرض الآراء) وغيرها من العناصر التي لم يجر التحاور مع المتسابق لتقييمه بناء على تلك العناصر، وإنما اكتفوا بتوجيه ثلاثة أسئلة أو أربعة فقط وهي: أين تعمل، هل تنسخ عربي إنجليزي، كم سنة لك على نفس المرتبة؟ 0تفضل .. نتمنى لك التوفيق وهذا الحال حصل معي وأتساءل لماذا تم تجاهل نتيجة الاختبار العلمي متناسين أن طبيعة عمل الناسخ هي النسخ، لاكم سنة قضاها في وظيفته الحالية ينتظر الترقية! هل يعقل أن تكون مدة المقابلة الشخصية دقيقة واحدة وخمس ثوان لتحديد وتقييم المتسابق ومعرفة مدى أهليته لشغل الوظيفة، أمانة أقولها بأني قد عرفت نتيجتي بأني مستبعد أثناء إجراء المقابلة الشخصية. ربما تقولون لي ان خدمتي في الجامعة لا تتعدى السنوات الأربع، وهناك الكثيرون ممن خدمتهم تفوق السنوات الثماني وأكثر وهم أولى بالترقية في المسابقة. أقول: هذه مسابقة عامة ليس لها علاقة بمدة الخدمة، ولكم أن تنظروا لسنوات الخدمة عندما تتساوى الدرجات، فيحق لكم الأخذ بالأقدمية، كما حصل في وظيفة (ناسخ آلة بالمرتبة السادسة) عندما رقي موظفان على المرتبة السادسة، أحدهما نظراً لخدمته الطويلة على مرتبته الحالية، والآخر لكفاءته وقدرته في النسخ. وهنا أتساءل .. ما هو المعيار الذي يتم من خلاله ترشيح المواطنين لشغل وظائف النسخ! أهي بمدة الخدمة أو بالقدرة والكفاءة حتى نتدارك ذلك مستقبلا ولا نتعب أنفسنا كما قالها الكثيرون من تقديم الملفات وتكبد عناء السفر لحضور وإجراء الاختبارات والمقابلات ومحاولة الاتصال الميئوس منها لمعرفة ما جرى بالمسابقة؟ لنفاجأ في النهاية باستبعادنا وإن كنا مؤهلين. أيتوجب علي البقاء على مرتبتي الحالية خمس عشر' سنة ليحق لي فيما بعد الدخول للمسابقة ومن ثم ترشيحي بناءً على خدمتي الطويلة بغض النظر عن قدراتي؟ وأنا اعتقد غير ذلك، حيث أمضى أحد الزملاء سبع عشرة سنة على (وظيفة ناسخ بلغتين/ م6) ويعتبر هذا الزميل أقدم موظف على هذه الوظيفة بالجامعة وعندما ترشح لدخول المقابلة الشخصية استبعد، وعند مناقشته لأحد أعضاء اللجنة عن سبب استبعاده! أخبره بسبب رفضه سابقاً الترقية على مسمى وظيفي آخر (سكرتير- مساعد إداري) مما يسقط حقه في الحصول على بدل طبيعة عمل. الا يعلمون بأن لائحة الترقيات تنص على: (إذا اعتذر الموظف المرقى عن تنفيذ قرار ترقيته فإن ذلك لا يسقط حقه في الأولوية في الترقيات القادمة). عقيل عبد الله اليوسف إدارة شئون الموظفين مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر