تقول التقارير إن عملاق البرمجيات شركة مايكروسوفت تريد أن تخفض من التكاليف السنوية بمعدل مليار دولار بعد اكتشاف ارتفاع كبير في الانفاق خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وأعلن المدير التنفيذي للشركة ستيف بالمر عن هذه الاجراءات في مذكرته التي أرسلها إلى موظفي الشركة البالغ عددهم 57 ألف شخص هذا الأسبوع. وحذر بالمر في المذكرة من أن تكاليف مايكروسوفت زادت بسرعة أكبر من زيادة العائدات التي حققتها على مدار الأعوام الثلاثة الماضية. ويريد بالمر أن تنصت الشركة لكل من المستهلكين وحملة الأسهم وأن تراعي متطلبات كل منهما. وكتب بالمر يقول: لا نستطيع أن نستمر في هذا التوجه. وتم إرسال المذكرة احتفالا بالسنة المالية الجديدة لمايكروسوفت في الأول من يوليو. وجاء في المذكرة أن التخفيضات المعدة، التي قالت وكالات الأنباء إنه سيتم تطبيقها خلال هذه السنة المالية، ستتم أساسا باعادة التفكير في الطريقة التي نفعل بها الأشياء. وربما تأتي بعض التخفيضات من دمج نشاطات علاقات العميل وخطط مايكروسوفت بالنسبة للتخفيضات. لكن الموظفين يشعرون فعلا بالأزمة مع اختفاء المناديل من الحمامات ودفع فريق العمل أموالا لشراء الأدوية ذات العلامات التجارية التي توصف طبقا للخطة الصحية للشركة. وحذر بالمر في مذكرته من أنه يتعين على مايكروسوفت تجنب الأخطاء التقليدية لعمالقة الاندماج العالمي لو أرادت أن تكون في مقدمة منافسيها وأن تعيد النظر في أسعار أسهمها. وأشار بالمر إلى أن أفضل طريقة للقيام بذلك تتمثل في الالتزام بمراعاة احتياجات المستهلكين وحملة الأسهم. وأضاف: العلاقة بين العميل وحملة الأسهم هي أفضل طريقة لحل مشاكل شركة كبيرة مثل مايكروسوفت. وتمتلك مايكروسوفت ثروة تقدر بنحو 56 مليار دولار لكن لدى بعض المستثمرين مخاوف من أن سيطرتها على برامج سطح المكتب ربما يعني أنها ستواجه سوقا ناضجا. وتأثرت سمعة مايكروسوفت أيضا نظرا لانتشار فيروسات تستغل نقاط الضعف في برامج الشركة التي تعمل بها معظم أجهزة الكمبيوتر في العالم.