قلّد الرئيس المصري، المستشار عدلي منصور أمس، بمقر قصر الاتحادية، المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع رتبة المشير رسميًا، وهى أعلى الرتب العسكرية- وفقًا لقرار رئيس الجمهورية رقم 38 لسنة 2014، ليصبح المشير رقم 9 من بين قادة عسكريين مصريين حملوا الرتبة. وحضر مراسم التقليد، الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، حيث استبدل وزير الدفاع «الكتافات» الخاصة برتبته الحالية، إلى الرتبة الجديدة اعتبارًا من السبت، وفقًا لبروتوكولات المراسم العسكرية، حيث يضع على كتفه غصني الزيتون ويتوسطهما السيفان والنسر، بالإضافة إلى تغييرات فى شكل النسر الموجود على «الباريه» غطاء الرأس ذو اللون الكحلي، الذي يميز ضباط سلاح المشاة، والكاب الخاص بزي المراسم. محاكمة مرسي من جهة أخرى، شهدت ثالث جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و14 آخرين من قيادات الإخوان في قتل متظاهرين أمام القصر الرئاسي، المعروفة إعلاميا ب«قتل متظاهري الاتحادية» بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس إجراءات أمنية مشددة، قوامها 4 آلاف عنصر أمني، و60 مدرعة وسيارة مصفحة، وبدأت الجلسة في الحادية عشرة صباحًا، وسط حضور المتهمين في القفص الزجاجى المعد من الجلسة السابقة، يتقدمهم مرسي رافعين شعارات رابعة. وقبل بدء الجلسة بلحظات لوح القيادي الإخواني محمد البلتاجي أحد المتهمين في القضية للحاضرين بإشارات تؤكد أنهم لن يتحدثوا ولن يصرخوا كعادتهم في كل جلسة، وطلب من رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين الانسحاب من القضية. وبينما علمت (اليوم) أن مرسي لم يغادر مقر أكاديمية الشرطة منذ محاكمته فيها يوم 28 يناير الماضي، وظل بها حتى موعد جلسة الأمس، حيث يُنتظر محاكمته مرة أخرى يومي 8 و16 فبراير الجاري، على ذمة قضيتي الفرار من سجن وادي النطرون للأولى، والتجسس والتخابر في الثانية، ظهر الرئيس السابق في القفص مديرًا ظهره لهيئة المحكمة طوال الجلسة، واكتفى بأحاديث جانبية مع بعض المتهمين داخل القفص، ثم تبعه المتهمون وأعطوا ظهورهم أيضًا لهيئة المحكمة. مطالب ورفض وفيما رفع متظاهرون خارج مقر الاكاديمية صور السيسي، وطالبوا بتوقيع عقوبة الإعدام على المعزول، هاجم آخرون سيارة الدكتور محمد سليم العوا أثناء دخوله لحضور المحاكمة، وحاولوا تكسيرها، كما قام البعض منهم بالاعتداء اللفظي عليه بالسباب، الا أن الأمن تمكن من السيطرة على الموقف والسماح لسيارة العوا بالمرور وإبعاد مؤيدي السيسي عنها حتى لا يتطور الأمر. وبينما أثبت «العوا» حضوره كدفاع عن المعزول لأول مرة بعد أن أكد توكيله للدفاع عن مرسي في القضايا المتهم فيها. عرضت المحكمة عددًا من مقاطع الفيديو التي تثبت تورط عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في الاعتداء على المتظاهرين السلميين، في محيط قصر الاتحادية فى 5 ديسمبر قبل الماضي، والتي تظهر عناصر قيادات الإخوان يتجمعون ويستعرضون قواهم بخطى عسكرية ويهتفون «قوة عزيمة إيمان.. رجالة مرسي فى كل مكان»، وظهر في مشهد آخر الإخوان يقومون بفض خيام المعتصمين، بالإضافة إلى المشهد الشهير لأحد أنصار الإخوان قائلًا: «حمدين صباحى والبرادعي الخاين.. جبنة نستو يا معفنين»، وهو ما أثار ضحك الحاضرين بالمحكمة. وطالب محمد الدماطي رئيس هيئة الدفاع، رئيس المحكمة بإزالة الحاجز الزجاجي الذي يحيط بقفص المتهمين؛ لأنه لا يطمئن للمحاكمة في ظل هذه الظروف؛ لوجود مانع بين المتهمين وهيئة الدفاع والمحكمة، وطالب الدماطي بضم خطاب رئيس الجمهورية، والخاص بمناشدة رئيس محكمة الاستئناف بإنشاء 9 دوائر لإنجاز القضايا الخاصة بالإرهاب، وهذا ما يتناقض مع مفهوم العدالة الناجزة، إلا أن رئيس المحكمة أكد أنه لا يتدخل في أي محكمة ولا يعنيه سوى قضيته التي ينظرها أمامه، وأنه قام بتأجيل القضية الماثلة لأكثر من 3 أشهر. تأييد حظر الإخوان قضائيًا، قضت محكمة الأمور المستعجلة برفض استئناف الإخوان وتأييد حكم حظر أنشطتها والتحفظ على أموالها وممتلكاتها، ليستنفد بذلك محامو الجماعة كل درجات التقاضي لوقف حكم حظر تنظيم الإخوان والتحفظ على مقراتها وممتلكاتها، حيث قضت محكمة مستأنف الأمور المستعجلة، أمس، برفض الاستئناف المقدم من الإخوان على وقف حكم حظرها. وفي سياق آخر، قرر المستشار محمد شرين فهمي، قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل، منع 68 قاضيًا من السفر، فى مقدمتهم المستشار أحمد مكي، وزير العدل الأسبق، وشقيقه المستشار محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية المعزول محمد مرسي، وحسام الغرياني، رئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق، وأحمد سليمان، وزير العدل السابق، وذلك لاتهامهم بتشكيل خلية إخوانية داخل القضاء بهدف إحداث الفتنة بين صفوف القضاة وتكدير السلم والأمن العام. وقال مصدر قضائي: إن سبب المنع من السفر هو تغيب هؤلاء القضاة، عن حضور جلسات التحقيق رغم استدعائهم مرتين، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يصدر قرار خلال أيام بضبطهم وإحضارهم إعمالًا لنص القانون. تنظيم جديد ميدانيًا، وبينما أعلنت الصحة المصرية، قتل شخص وإصابة 35 آخرين، في أحداث العنف التي سادت مصر، أول أمس الجمعة، أعلن تنظيم إرهابي جديد على الساحة المصرية يدعى «أجناد مصر»، عن مسئوليته زرع عبوتين ناسفتين بالقرب من حاجز الادارة العامة للعمليات الخاصة بالأمن المركزي على طريق القاهرةالاسكندرية الصحراوي. وأضاف في بيان: إنه اثناء تحرك سيارة كبيرة محملة بجنود الامن المركزي تم استهدافه السيارة بالعبوة الناسفة الاولى ثم فجرت العبوة الثانية عند تجمع عدد آخر من القوات لانقاذ القتلى والمصابين جراء العبوة الأولى، وكشف التنظيم الإرهابي الجديد، أن أعضاء التنظيم يقومون بجمع المعلومات عن تحركات ضباط الأجهزة الأمنية وعناوينهم، وذلك لاستهدافهم بغية الثأر منهم. وبينما دعا ما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية أنصاره أمس السبت الى الخروج في مظاهرات حاشدة، لإحياء ذكرى مجزرة بورسعيد، شهدت القاهرة تجمعات بسيطة لهم في مناطق متفرقة بالعاصمة، الا أن قوات الشرطة تصدت لهم. التحالف جدد دعوته للحشد، لإحياء ذكرى «موقعة الجمل»، الا أن قوى ثورية عديدة رفضت التظاهر والاحتشاد وتفويت الفرصة على أعضاء الجماعة الإرهابية من إحداث عمليات عنف او شغب من شأنها استغلال وتقوية موقفهم.