ذكر باحثون في مختبرات شركة سوني لعلوم الحاسوب عن الوصول إلى تقنيات جديدة تمكنهم من تصميم وإنتاج قلم رقمي قادر على التقاط ونقل وتحميل ملفات رقمية من حاسوب إلى آخر بنفس السهولة واليسر التي تقدم بها الوثائق الورقية أو ملصقات الإرشادات. فعلى الرغم من انتشار استعمال الحاسوب والهاتف الجوال وأجهزة راحة اليد الرقمية، وتناول أو تبادل أو تداول كميات هائلة من المعلومات، فإنه مازال من الصعب لشخصين في حجرة اجتماع واحدة أن يستنسخا أو يتبادلا ملفات أو ملاحظات بين حاسوبيهما أو أجهزتهما الرقمية. ومازالت الطرق المتبعة في نسخ هذه الملفات أو الملاحظات هي إرسالها كمرفقات عبر البريد الإلكتروني أو نسخها على قرص أو استحصالها عبر خوادم الشبكات الرقمية، وهي طرق غير عملية ومزعجة أحيانا. وقد مثلت هذه التحديات موضوعا لأبحاث الدكتور ريكيموتو جن وفريقه البحثي في مختبرات سوني التفاعلية Sony Interaction Laboratory, وقدم فريق البحث نتائج أبحاثهم أمام مؤتمر دولي عن التفاعل بين المستخدم والحاسوب. وقام فريق البحث بتوسيع تقنية "الجر والإسقاط" بواسطة فأرة الحاسوب والمستخدمة في إدارة ملفات معظم برامج الحواسيب باتجاه تطوير تقنية "التقاط وإسقاط" للملفات. وفقا للتقنية الجديدة سيتمكن مستخدم حاسوب راحة اليد من التقاط ملفات "رقمية" من حاسوبه بواسطة القلم الرقمي وإسقاطها على شاشة حاسوب آخر، بمجرد وضع القلم الرقمي على شاشة ذلك الحاسوب الآخر. ستيسر تقنية "الالتقاط والإسقاط" لزميلين في لقاء عمل تبادل الملفات بين حاسوبين محمولين، كما ستتيح تبادل بطاقات الأعمال والأنشطة والسيرة الذاتية بين شخصين في حالة تعارف، أو تسهل للأصدقاء تبادل المعلومات عن المواقع الإلكترونية أو تداول التسجيلات الموسيقية التي يرغبونها. كما طور فريق البحث تقنية "التقاط وإشعاع"، وهي تستعمل الجدران والطاولات كمساحات عمل إضافية. وتقوم هذه التقنية بجر الوثائق الرقمية من الأقراص الصلبة للحواسيب بواسطة قلم رقمي خاص ثم تلقي بها أو تعلقها على هذه المساحات الإضافية. وهناك يمكن فتح ونشر وتبادل هذه الوثائق، مما يسمح بالعمل عليها كما لو كانت وثائق ورقية