مع الانفتاح الاعلامي وانتشار وسائل الاتصال، وفي ظل غياب الرقابة الاسرية.. حيث اصبح الأب غارقا حتى (شوشته) في اعماله وسفرياته والام مشغولة بالطلعات والعزائم موكلة مهامها للخدم.. مما اوجد الفرصة لوكلاء ابليس في الارض من البشر لاغواء الشباب والشابات الذين يقتلهم الفراغ والترف وانعدام التوجيه فينزلقون في هوة سحيقة لا قرار لها خصوصا للبنت (فالشاب لديه حصانة اجتماعية يمتلكها مع الميلاد بحكم ذكوريته) صحيح ارزاق!!.. لتبدأ بعدها رحلة البحث عن حل.. فخلونا نتحدث عن الفضيحة اذا وقعت.. في جلسة حش معتادة مع الصديقات دار الحديث عن بعض مشكلات الشات والهواتف ووقوع بعض الغريرات الساذجات في فخ التعرف على ذئب بشري لابس ثوبا وغترة وعاطل عن العمل ورأس ماله لسان ينقط عسلا مغشوشا ممزوجا بسم الخديعة من الذين يعتبرون كل فتاة هدفا مشروعا للاستغلال والالتهام.. خصوصا اولئك الخبثاء (الزاحفين) الذين يغرون الفتيات بالوعود الناعمة ويحلفون بأغلظ الايمان على صدقهم واهدافهم الشريفة التي ستتوج بالزواج (والهبلا مصدقة الكلام ونايمة في العسل) وعندما تثق بهم الفتاة يوثقون تلك العلاقة المشبوهة بصور وخلافها.. لتخر عند اللحظة المناسبة الى سيف مسلط على رقبة المسكينة التي تكون بين نار التهديد بكشف المستور وبين الاستسلام لرغبة ذلك الذئب المفترس.. الذي يخلع رداء الحمل الوديع ويكشر عن انيابه مبديا حقيقة نفسه الشريرة وعندها لا ينفع المسكينة البكاء والاستعطاف والاسترحام فالتمسكن والجنتلمانية (حلو هالمصطلح) كان بهدف التمكن.. مما يزيد الطين بلة ان الاسرة التي ضيعت دورها وساهمت فيما وقعت فيه الفتاة باهمالها لا تساهم في الحل ولا تقدر شجاعة البنت في الاعتراف بخطئها اذا اعترفت.. مع ان المفترض ان تكون الاسرة هي الملاذ في هذه الاحوال وتسعى لتنقذ ما يمكن انقاذه الا انه في معظم الحالات يكون التوجه للعقاب فقط!!.. مما قد يجعل الفتاة في النهاية تطيح او تهوي (دون ان يسمي احد عليها)!! وهنا بودي ان اطرح حلا لهذه الحالات يجنب الفتيات الوقوع في الخطأ ويحميهن من غضب الاسرة الا وهو ان تتكفل جهة موثوق بها (كهيئة الامر بالمعروف) باستقبال بلاغات الفتيات المهددات ومعاملتها بسرية تامة سترا للفتيات.. مع اخذ التعهد عليهن بعدم الرجوع للخطأ ومن ثم احالة الذئب البشري للقضاء لتعزيره.. ما رأيكم؟