قتل 12 شخصا واصيب خمسة بجروح في غارة نفذها الطيران الامريكي واستهدفت منزلا في حي الشهداء في مدينة الفلوجة مساء امس الاثنين، كما أفادت مصادر طبية.ونقلت فرانس برس عن طبيب وصلنا 12 جثة، ثلاث منها اشلاء، وخمسة جرحى. وشنت القوات الامريكية سلسلة من الهجمات الجوية في المدينة لتدمير ما تقول انها مخابيء تستخدمها شبكة ابو مصعب الزرقاوي. ونقلت رويترز عن شهود قولهم أنهم شاهدوا عددا من الجثث في موقع الانفجار بعد أن أطلقت طائرة أمريكية صاروخا على منزل. وأن خمسة من القتلى أعضاء أسرة عراقية. وكان مسعفون وشهود من السكان قالوا في وقت سابق انهم انتشلوا ثماني جثث من تحت انقاض المنزل الذي دمره القصف تماما في حي الشهداء بالفلوجة (50 كلم غربي بغداد). واكد الجيش الامريكي وقوع الغارة. وقال ناطق عسكري أنها استهدفت مخبئا للمجاهدين في المدينة التي تشكل قلعة المقاومة العراقية. وأوضح أن الطيران الحربي ألقى أربع قنابل زنة كل منها 250 كيلوغراما وقنبلتين زنة كل منها نصف طن على الهدف. وادى القصف الى تدمير المنزل بالكامل وامكن مشاهدة اشلاء على الطريق المجاور. وقبل أيام رفعت الولاياتالمتحدة المكافأة المخصصة للقبض على الزرقاوي من 10 الى 25 مليون دولار، وهو المبلغ نفسه المرصود لرأس زعيم القاعدة اسامة بن لادن أو أية معلومات تقود اليه. من جهة أخرى، اعتبر القاضي الفرنسي المتخصص في قضايا الارهاب جان لوي بروغيير في حديث اجرته معه وكالة فرانس برس ان العراق بات ثقبا اسود يجذب المقاتلين الناشطين في المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه عدم وجود شبكة منظمة من الجهاديين القادمين من اوروبا. وقال من الاكيد ان ثمة افرادا .. يقصدون العراق معتبرين انه ارض جديدة للجهاد، واستخدم تشبيه الثقب الاسود لوصف قوة الجذب التي يمثلها البلد المنكوب للمقاتلين. لكن القاضي الذي كان اول القضاة الفرنسيين الستة في شؤون الارهاب الذي تخصص في هذا المجال، اوضح ان المقاتلين الاجانب يأتون بصورة رئيسية من المنطقة. اما فيما يتعلق باوروبا، فقال القاضي هناك اليوم شكوك لكن ليس لدينا دليل يثبت وجود شبكات عراقية، موضحا ان ما يقصده بالشبكات هم اشخاص يعبرون طرقا ومسالك منظمة نسبيا للوصول الى العراق.