انخفضت أسعار الأسهم الأوروبية بسبب موجة من القلق اجتاحت المستثمرين إثر صدور تقرير بيانات سوق العمل الأمريكية لشهر يونيو الذي جاء أسوأ بكثير مما كان متوقعا.وبينما كانت تقديرات خبراء سوق العمل الأمريكية في وول ستريت تتوقع إيجاد قرابة 250 ألف فرصة عمل جديدة، جاء التقرير الرسمي ليعلن فقط عن 112 ألف فرصة عمل جديدة خلال الشهر الماضى. وأثار التقرير مخاوف كبيرة من احتمال أن يفقد الانتعاش الاقتصادي الأمريكي زخمه في الوقت الذي بدأت فيه أسعار الفائدة في الصعود وأن تتأثر بذلك السوق الاستهلاكية الأمريكية التي تشكل المستورد الأكبر من أوروبا.أضاف إلى ذلك كله تردد المستثمرين في اتخاذ أية خطوات خصوصا في نهاية الأسبوع الحالية. وكانت اسهم التكنولوجيا هي الأكثر تضررا مع هبوط اسهم شركات مرتبطة بصناعة الرقائق الإلكترونية ومنها فيليبس وانفينيون بعدما أشاعت مؤسسة مورغان ستانلي أجواء من الشك فيما يتعلق بإيرادات شركة انتل عملاق صناعة الرقائق في الربع الثالث. والى ذلك زادت المبيعات العالمية من أشباه الموصلات 37 في المائة في مايو إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2000. إلا أن مؤسسة سميث بارني التابعة لسيتي غروب قالت إن الدورة بلغت ذروتها. كما فقدت أسهم شركة نوكيا جزءا كبيرا من مكاسبها خلال الأسبوع.من ناحية أخرى أثر تراجع مبيعات السيارات في الولاياتالمتحدة 6 في المائة في يونيو إلى اقل مستوياتها في ست سنوات على شركات تصدير السيارات الأوروبية.وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) قد قرر يوم الأربعاء الماضي رفع أسعار الفائدة الرسمية للمرة الأولى منذ أربعة أعوام بمقدار ربع نقطة مئوية في الحلقة الأولى من سلسلة زيادات محتملة لمحاولة الحد من التضخم. وزادت لجنة السوق المفتوحة الاتحادية صانعة القرار في مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر فائدة الاموال الاتحادية ربع نقطة مئوية إلى 1.25 في المائة.