كتبت صحيفة نيويورك تايمز امس الاثنين نقلا عن مسؤولين في ادارة بوش ان شبكة واسعة الامتداد نواتها عشيرة الرئيس العراقي السابق صدام حسين تساهم في تمويل وتسليح حركة المقاومة ضد الاميركيين في العراق. وزعمت الصحيفة ان هذه الشبكة تعمل بصورة خاصة انطلاقا من سوريا والاردن، فتقوم بتهريب اسلحة ومقاتلين واموال الى العراق. وتؤكد الصحيفة الاميركية ان احد قادة هذه الشبكة هو فاتك سليمان المجيد ابن عم الرئيس السابق، وقد وصفته بانه ضابط سابق في جهاز امني عراقي فر الى سوريا بعد الاجتياح الاميركي. كذلك قال مسؤولون اميركيون للصحيفة ان الشبكة تضم ايضا فردين على الاقل من عشيرة المجيد يقيمان حاليا في سوريا واوروبا وهما من ابناء عمومة الرئيس السابق. واوضح المسؤولون ان اقرباء صدام حسين المقيمين اليوم خارج العراق يمكنهم الافادة من عشرات ملايين الدولارات جمعها النظام السابق من خلال تهريب النفط والتجهيزات العسكرية. غير ان المسؤولين الاميركيين اقروا بان قسما كبيرا من حركة المقاومة يقوم على اعداد من العراقيين غير المرتبطين بالرئيس السابق، بمن فيهم انصار مقتدى الصدر. كما اعتبر الاردني ابو مصعب الزرقاوي المرتبط بتنظيم القاعدة مسؤولا عن معظم عمليات التفجير التي وقعت في العراق منذ سقوط النظام السابق. ويعتقد المسؤولون الاميركيون بحسب نيويورك تايمز ان حركة المقاومة المؤيدة لصدام تضم عددا من المقاتلين يصل الى خمسة الاف، بقيادة مسؤولين عراقيين سابقين، وهي تقف خلف عدد كبير من الهجمات.