ايها الوطن المتدفق والمشتغل داخل قلوبنا، الذي يجري مع كل قطرة من قطرات دمائنا منذ ان كان لنا موضع ومقعد في هذه الحياة التي ننعم بجمالها وتحت ظلالك وعلى تراب ارضك الهادئة التي يعيش عليها كل مواطن ومقيم وزائر. فمنذ ان اسقيتني ايها الوطن الحب وانا (طفل يتيم) حتى بلغت ووصلت مرحلة الاعتماد على النفس، وانا مازلت مدينا لك بالوفاء الذي يحوطني من كل صوب مؤمنا بأني مهما قدمت لك وبذلت الغالي والنفيس فلم ولن استطيع ان اصل الى وفائك الذي وهبتني اياه، ولكنني سوف استطيع ان افديك بروحي ودمي ومالي، ولعل ذلك يكون نقطة وفية ومعدودة داخل محيطك الواسع والمليء بالوفاء!! اطفال.. شباب.. شيوخ.. قطرات وفاء تعصرها مرارة الموقف ولهيب الاعصار.. يحاولون ان يتسابقوا لميدان المواجهة والبروز، والكل يقسم اليمين ليكون الضحية الاولى في سبيل الذود عن تراب هذه الارض المقدسة الطاهرة الشريفة، التي تزخر بافراد امة رفعت شعار الاسلام، وكافحت من اجل الاسلام، ووقفت سدا منيعا لكل تيارات الاعداء، استمدت سياستها مع الجميع من منطلق كتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم. انه الوفاء دون غيره! انه الاخلاص لا سواه! حب الوطن.. بذور زرعت منذ الصغر من ايدي الاوفياء، وتتلامس حقيقة ذلك في الواقع الذي يعيشه الانسان السعودي الذي تماما ادرك ان يبذل المستحيل في سبيل ان يعيش ابناؤه على افضل حال، واحسن معيشة، حصاد الوطن من ابنائه ها هو يتضح بوفائهم واخلاصهم وتفانيهم في توضيح الصورة الحقيقية لكل مواطن سعودي، وهي اننا ابناء الوطن قلبا وقالبا، فكم نحن نحبك ايها الوطن؟؟! وكم.. وكم نظل صغارا امام ما تقدمه لنا من واجبات كفيلة بان يكون اسمك في قلوبنا محفورا ومنقوشا بدمائنا التي سوف نجعلها تسيل غير مبالين لحماية ترابك وارضك الخضراء. وطني الحبيب قد حان الوقت في ان ارفع السلاح امام اعدائك وان اذود عن كل شبر من اراضيك الطاهرة والمقدسة التي تحتضن الملايين من بني البشر، والذين يغدون اليها كل عام من كل انحاء العالم الواسع. وطني ايها القلب النابض انت ورجالك الاوفياء الذين اخذوا امانة الاخلاص والوفاء الصادق، حيث ظلوا سهارى يعانون الالم في سبيل ان يعيش الملايين في انحاء المملكة بهدوء وينامون وهم يسهرون على راحتهم فكم انت وفي ايها الوطن؟! وكم هم اوفياء رجالك؟! ابناء الوطن: ها هو المليك الفهد الذي زرع بذور التعليم، ونشر حقيقة واهمية كانت لابد ان تكون، مؤكدا ان على كل فرد ان يتعلم والا يعيش في دائرة مظلمة، وخاصة اننا نعيش في زمن يختلف عن الازمان من حيث التطور والحضارة، ها هو ابن هذا الوطن الفهد يقف شامخا راعيا لابنائه متابعا لاحوال شعبه في كل مكان يعيش به المواطن. وطني الحبيب.. ها هو الفهد الفارس والابن البار يعيد ايام التواضع النابع من القلب، بعد ان كادت تفقد في هذا الزمن الصعيب، رفض الالقاب مع ادراكه التام بان افضل ما ينادى به هو خادم الحرمين الشريفين الذي سقى الحب لافراد وطنه، وبث في داخلهم الايمان في ان يتمسكوا بالعقيدة الاسلامية اينما كانوا، فكم لك من اعمال جليلة ايها الفهد المفدى وكم لك من الحب الذي يشع داخل كل قلوب المجتمع السعودي مما كتب عنك وما ذكر من افعال الخير وخدمة الاسلام سيظل ذلك دليلا على ما تقدمه من خدمات جليلة وقديرة تفوق الواقع والخيال. اقول: لك الحب يا خادم الحرمين الشريفين ولك الوفاء في كل خطوة تخطوها من اجل ابناء شعبك السعودي. وطني.. يموت حقد واطماع الاخرين حينما يفكرون مجرد تفكير في الاعتداء حتى ولو على ذرة تراب من ارضك الطاهرة، وتندثر جوانب الشر داخل اعدائك، فمهما حاولت ان انثر رحيق حبي لك فلن اكون وفيا في ذلك لانك اكبر مما يكتب عنك، اذا............... . انا.... انت.. نحن... جميعا فداء للوطن همسة: للوطن قمة الوفاء منا اليه في كل الاحوال!! سعد بن فهد القحطاني محافظة سراة عبيدة