أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي ان المملكة اتخذت جميع السبل للتأكد من استمرار الإمدادات إلى السوق البترولية في كل الأوقات، مشيرا الى أن جهودها في هذا المجال قد ظهر أثرها في السوق، مجددا في الوقت نفسه التزام المملكة العمل على استقرار السوق البترولية من خلال التعاون بين المنتجين والمستهلكين، على اعتبار ان ذلك يمثل المبدأ الرئيسي في استراتيجية المملكة البترولية على المستوى العالمي. وخالفت بيانات المخزون الأمريكي التوقعات إذ أعلنت إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأمريكية انخفاض مخزون النفط الخام نصف مليون برميل إلى 304.9 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في 25 يونيو. وجاءت تأكيدات النعيمي لتساعد في تحريك مستويات الأسعار، خصوصا لدى اشارته الى أن الأسعار الحالية للنفط عادلة وإنه لا يرى ما يدعو لتغيير المستويات الحالية للإنتاج. وجاء ارتفاع الأسعار نهاية الأسبوع بعد انخفاض استمر الشهر الماضي كله ودفع الأسعار للتراجع نحو 5.5 دولار عن أعلى مستوياتها منذ 21 شهرا الذي سجل في الثاني من يونيو الماضي. وشدد النعيمي عقب افتتاح الاجتماع السادس للمجلس التنفيذي لمنتدى الطاقة الدولي الاسبوع الماضي على ضرورة المحافظة على استقرار أسعار البترول وذلك للحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي، معربا عن ارتياحه لوضع الامدادات البترولية الحالية واستمرارها مما جعل الاسس للعرض والطلب سليمة و تراجع أسعار البترول الى ما دون 36 دولارا. وأوضح ان السوق البترولي هو الذي يحدد أسعار البترول وليست منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك ) مبينا ان ارتفاع أسعار البترول الى أكثر من 40 دولارا خلال شهري ابريل ومايو الماضيين كان بسبب شح الإمدادات للسوق. وبلغ إنتاج المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم 9.1 مليون برميل يوميا في شهر يونيو في إطار المساعي الرامية لتهدئة ارتفاع الأسعار. وأضاف النعيمي لدى افتتاحه أعمال الاجتماع السادس للمجلس التنفيذي لمنتدى الطاقة الدولي في الرياض بحضور رئيس وأعضاء المجلس وأمين عام المنتدى ان المملكة ملتزمة بالحوار بين المنتجين والمستهلكين والعمل لتقوية ذلك الحوار وتقديم مختلف وسائل الدعم للأمانة العامة لمنتدى الطاقة للقيام بمهامها مشيراً إلى التقدم الجيد خلال الشهور القليلة الماضية في مجال تدعيم الأمانة العامة بالكفاءات العالمية وزيادة حضورها على الساحة الدولية. ووقع النعيمي والامين العام لمنتدى الطاقة الدولي النرويجي ارني ولتر اتفاقيات امتيازات وحصانات بين حكومة المملكة والأمانة العامة للمنتدى، وذلك في حضور المشاركين الاجتماع والذين يمثلون الدول الاعضاء ال 13 بالاضافة الى ممثلين لمنظمة الاوبك ووكالة الطاقة الدولية. ودعا النعيمي إلى دور أكبر للأمانة العامة لمنتدى الطاقة في الشهور المقبلة سواء في مساندة الدول المضيفة لمنتدى الطاقة الدولي العاشر او تنظيم النشاطات التي تقع ضمن مجالات اهتماماتها التي اقترحت في منتدى امستردام كما دعا إلى استمرار التواصل والاتصال بين الأمانة العامة والدول والمنظمات المشاركة في منتدى الطاقة الدولي. مباحثات كورية ومن جانب آخر شدد النعيمي أثناء مباحثاته مع وزير الطاقة والتجارة الخارجية الكوري دو هيون فوانغ على ضرورة امن الإمدادات البترولية وعدم حدوث النقص في الإمدادات النفطية التي تسبب تذبذب الأسعار. وقال عقب الاجتماع انه بحث مع وزير الطاقة والتجارة الخارجية الكوري تطورات أسواق البترول العالمية وعلاقات التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتعدين، مشيرا الى ان المملكة تعد اكبر ممول للبترول الى كوريا وان نسبة الامداد السعودي للاستهلاك الكوري من النفط تتجاوز 31 في المائة الى جانب ان المملكة من اكبر المستثمرين في كوريا. ورحب النعيمي بالاستثمار العالمي في المملكة في مجالات الطاقة والتعدين والتكرير والتسويق واقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية المشتركة بين المملكة وكوريا. النعيمي في حديث مع السفير النرويجي والسفير الروسي على هامش اجتماعات الأمانة العامة لمنتدى الطاقة التي عقدت بالرياض