اعلنت القوات المتعددة الجنسيات فى العراق امس ان الصواريخ الستة عشر التى تم العثور عليها فى مدينة الحلة بجنوب البلاد مؤخرا خالية من اى مواد كيميائية. وقال المتحدث باسم هذه القوات فى بيان نقله راديو لندن انه تقرر ان تلك الاسلحة لم تكن تمثل خطرا مباشرا عليها نظرا لقدمها. مشيرا الى انها من مخلفات الحرب العراقية الايرانية فى الثمانينات. وكانت القوات البولندية العاملة ضمن القوات المتعددة الجنسيات فى العراق قد اعلنت ان الصواريخ التى عثرت عليها فى مدينة الحلة تحتوى على اثار لغاز/السارين الفتاك. واعتبر نائب وزير الدفاع البولندي يانوس زيمكي ان الصواريخ كانت تشكل خطرا، وذلك تعليقا على بيان القوة المتعددة الجنسيات الذي اكد ان الصواريخ لم تكن تحتوي على غاز الخردل او غاز السارين. ونقلت وكالة الانباء البولندية عن نائب وزير الدفاع قوله ورد في اخبار وكالات الانباء ان الرؤوس التي كانت تحتوي على بقايا غاز السارين لم تكن تشكل خطرا كبيرا. لكنها كانت تمثل في اي حال خطرا، لكنه من حسن الحظ ليس كبيرا. وجاء في بيان القوة المتعددة الجنسيات في العراق ان التحاليل التي اجريت على هذه الرؤوس التي عثرت عليها في اواخر يونيو الاستخبارات البولندية، لم تكشف عن اي اثر لعناصر كيميائية قاتلة. واضاف البيان ان هذه الرؤوس ال 16 كانت فارغة وليس فيها اي اثر كيميائي. واوضح ان رأسين اخرين عثر عليهما في منتصف يونيو كانا يحتويان على كمية صغيرة من غاز السارين. وتعود هذه الاسلحة الى زمن الحرب العراقية الايرانية (1980 - 1988). واشار نائب وزير الدفاع البولندي الى ان المهم هو منع الارهابيين من الحصول على هذه الاسلحة. وقال المشكلة هي الحؤول دون وقوع الغاز (الموجود في القذائف) في ايدي الارهابيين. وذكر رئيس الاستخبارات العسكرية البولندية الجنرال ماريك دوكاشفسكي ان مجموعات ارهابية تسعى الى امتلاك رؤوس كيميائية. وكان وزير الدفاع البولندي جيرزي سمكادجينسكي اعلن مساء الخميس ان الاستخبارات العسكرية البولندية في العراق عثرت على صواريخ مزودة برؤوس تحتوي على الغاز المستخدم في الحروب.