وصلتني ايميلات من (حزب النواعم) الراديكاليات الآنسات منهن والعانسات (شمعنى راديكاليات؟ مدري!) المهم.. يتذمرن من كتاباتي ويتهمنني بالهجوم على بنات جنسي وان المفترض ان اكون في صف النساء ظالمات ومظلومات وان الرجل السعودي (ما ينزاد خلقة) لأنه ضد البنت السعودية على طول الخط الخ.. وبالعكس أجد إيميلات من (الحزب الخشن) اليميني المتطرف (شفيني كني مذيعة بالجزيرة؟) مبسوطين من الكتابات ويطالبون بالمزيد.. وانا في الحقيقة حقانية وأحب الشفافية (وخروا بسوي فيها مثقفة) لذلك سأنتقد الخطأ من اي من الحزبين. مع دخولي المتعدد للإنترنت وخصوصا المنتديات التي يسيطر عليها اخواننا من ذوي الجنس الخشن لاحظت ان كلام الحزب الناعم فيه حق فهناك تبسيط لهذا الكائن اللطيف اللي اسمه المرأة لدى الرجل السعودي واحتقار وتهميش (ومعاير) للفتاة السعودية سواء في الشكل او المضمون بطريقة تعطي انطباعا عن مدى التحضر والرقي الفكري لهذا الكائن المسمى الرجل (امحق رقي).. وتزداد نبرة الانتقاد والتمسخر بطريقة حقيقة (تحوم الكبد) اذا قاموا يقارنون الفتاة السعودية بما يشاهدونه في سفراتهم او عبر الفضائيات من نماذج مسلوقة وعارضات اللحم الحي فيها من المتشخلعات.. ووصل الأمر الى صناعة النكت وتداولها عبر المسجات عن المرأة السعودية وتصويرها بأنها لا تهتم بنفسها (رفلة) او لا تتمتع بالذوق والرقة (دفشة) او وصفها باللا مبالاة الخ.. المشكلة ان (الجمل ما يشوف حدبته) كما يقال.. فعلى ايش هاللغة الساخرة للمرأة والفتاة السعودية من قبل هؤلاء؟؟ هل الرجل السعودي يتصف بالكمال؟؟ من زينهم؟؟ اذا اردنا فتح الحسابات للمقارنة فالقائمة تطول (فكلك عورات وللناس ألسن) تبون نبدأ من الاشكال والالوان معظمهم (شهبان لهبان).. في النظافة غتر منشية وخلاخل والبلا من داخل.. في الذوق كل قاموس (الجلافة) ومفرداتها عندهم ولافخر.. (مراجيج) والتفاهم عندهم بالعقال.. همهم ملاحقة البنات بالسوق او السفر وبلاويه.. لا ثقافة ولا اطلاع.. طيب اذا كانت كل هالمساوىء فيهم ليش (الزعطة) وشوفة الحال؟؟ ألا يدل هذا على مرض نفسي وعقدة أزلية ضد المرأة؟؟