تقدم وزير الطاقة الأميركي سبنسر ابراهام بطلب الى المجلس القومي للنفط، لاجراء دراسة شاملة عن صناعة التكرير الأميركية والانتهاء من اعدادها بحلول نهاية سبتمبرالمقبل. وشدد الوزير على أن انجاز الدراسة بالسرعة المطلوبة سيُساعد في تهدئة أسعار البنزين التي سجلت مستويات قياسية في السوق الأميركية في الشهور الخمسة الأولى من السنة قبل أن تتراجع قليلاً في الأسابيع الثلاثة الماضية. وجاء طلب الوزير اجراء الدراسة في كلمة ألقاها أمام اجتماع عادي للمجلس القومي للنفط بعد نحو شهرين من إطلاق مبادرة وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي المشهورة بضخ مئات الملايين من الاستثمارات لتشييد مصفاتين لتكرير النفط للمساهمة في حل مشكلة الاختناقات التي تعانيها صناعة التكرير الأميركية وتشكل أحد أهم أسباب ارتفاع أسعار البنزين في أميركا. وكشف المسؤول الأمريكي مدى ضخامة متطلبات صناعة التكرير مشيراً الى أن السوق الأميركية ستحتاج الى 28 مليون برميل من النفط الخام يومياً بحلول سنة 2025 بينما لن تزيد طاقات التكرير المتاحة لها حينها على 21 مليون برميل، مبيناً أن هذا العجز الضخم في طاقات التكرير سينجم عن ارتفاع الطلب على البنزين بنسبة 43% والديزل بنسبة 48% في حين لا يُتوقع أن تزيد نسبة الزيادة المحتمل أن تتحقق في طاقات التكرير على 25%. ووفقاً لتقديرات ادارة معلومات الطاقة، الذراع الاحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، فإن أميركا، ولتحقيق الاكتفاء الذاتي في طاقات التكرير، ستحتاج الى بناء 14 مصفاة من حجم معامل التكرير التي اقترحها النعيمي وتبلغ الطاقة الانتاجية لكل منها 500 ألف برميل يومياً، من دون حساب مشاريع التوسعة والتحديث التي من المفترض أن ترفع الطاقات الانتاجية لصناعة التكرير الأميركية من 16.8 مليون برميل يومياً حالياً الى 21 مليون برميل سنة 2025.