بدأ الهاكرز الأسبوع الماضي حربا عالمية الكترونية لم يشهدها العالم عبر الجوال من خلال دودة "كابير" المدمرة والتي أصابت الهواتف الجوالة والأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل سيمبيان - ورغم تأكيد خبراء الأمن المعلوماتي فور الإعلان عن انطلاق هذه الدودة بأنها غير ضارة وان تأثيرها غير ملحوظ إلا انه فتح الباب على مصراعيه أمام فيروسات مشابهة. وانتشرت دودة "كابير" من خلال تقنية البلوتوث المعروفة ولم تكن هذه هي الواقعة الأولى من نوعها حيث أكدت مجموعة من الدول وعلى قائمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها حققت خسائر في أغسطس عام 2001 عندما أصيب أكثر من 3 ملايين تليفون جوال بفيروس تسبب في مسح جميع المعلومات الموجودة على البطاقة وإفساد صلاحيتها كما أن هناك مجموعة أخرى من الفيروسات النادرة تسبب ضررا بالغا لأجهزة الموبايل تفسدها تماما ويدفع بعضها لشراء غيرها الجديد ونفس الحال تكرر في فيروس آخر أطلق عليه اسم "تيمو فونيكا" في أسبانيا وكان مشابها لفيروس الحب في سرعة انتشارة عبر البريد الالكتروني حيث تسبب الفيروس في تعرض المستخدمين لفيض من الرسائل التافهة وعلاوة على ذلك كانت كل رسالة تتولد عنها رسائل أخرى. واستغل بعض الهاكرز نقاط الضعف في أنظمة تشغيل الجوال للنفاذ منها حيث تدمر فيروسات الجوال الملفات الموجودة عبر الأجهزة خاصة إذا كانت متصلة بشبكة الانترنت أو من خلال بث دودة تعمل على تعطيل تلك الخدمة واصفا هذا الأمر بأنه تطور طبيعي وحتمي لكننا أصبحنا مستهدفين مثلنا مثل أي دولة تحاول اقتناء التكنولوجيات الحديثة فهذه الدودة التي انتشرت مؤخرا تمت من خلال تقنيات البلوتوث من خلال إرسال رسالة إلى احد الهواتف القريبة في نطاق مساحة 10 أمتار وليس عن طريق تقنية GSM فقط أما إذا انتقلت من خلال GPRS أو GSM فان خطرها يكون اشد وتنتشر بسرعة كبيرة . و لا يوجد مضادات لفيروسات الجوال كما هو موجود في أجهزة PC إلا أن المستقبل القريب سيشهد مثل هذه التقنيات في ظل التطور التكنولوجي الر هيب الذي يشهدة العالم وامتداد الحرب بين العالم السفلي لل Hackers وتظهر هنا الحاجة الى مضادات لهذه الفيروسات حتى لا يمتد خطرها إلى العديد من الأجهزة إلا أن هذه الفيروسات لا تصيب إلا بعض الأجهزة المتقدمة فقط وليس الأجهزة الشعبية التي تكون في متناول أيدي الجميع والفيروسات التي تصيب أجهزة الجوال عبارة عن برنامج متعدد الأشكال والصفات يصل إلى أجهزة الجوال من خلال الرسائل القصيرة SMS أو MMS ورسائل النغمات وعند استقبال الرسالة وتخزينها يبدأ الفيروس في الانتشار . ورغم تأكيد البعض أن المنطقة العربية بعيدة المنال عن انتشار الفيروسات الخاصة بالجوال إلا أنها في شباط 2002 تعرضت لتهديدات فيروسية حيث انتشر فيروس ACE في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تظهر المكالمة مصحوبة بكلمه ACE على الشاشة وبمجرد الرد على المكالمة ينتشر الفيروس داخل الجهاز فيمسح المعلومات المخزنة ويفقد الجهاز قدرته على الاتصال مع شبكة الاتصالات إلا أن الغريب أن مصدر الفيروس مجهول ومن الواضح وقتها أن المكالمة محلية فالمكالمة لم تكن تحمل أي رسالة بل هي وسيلة لبث ذلك الفيروس في الهواتف الجوالة فقط وللتخلص من أثار هذا الفيروس المدمر نصح الخبراء جميع مستخدمي التليفونات الجوالة التي أصابها الضرر بإخراج بطاقة التشغيل ووضع بطاقة أخرى وإعادة التشغيل لمدة خمس دقائق ثم إعادة البطاقة الأصلية . ورغم كل التحذيرات التي تطلقها الشركات لمستخدميها بعدم فتح الرسائل التي تصل إليهم ما لم يكونوا على دراية بمصدرها فان حب الاستطلاع والفضول الآدمي يجعل المستخدم يصر على قراءة أي رسالة ترد إليه بل ويرد على المكالمات مجهولة المصدر ويمكن أن نطلق عليه مفهوم الفضول المدمر. وتوقع بعض خبراء الآمن المعلوماتي العالميين أن تتعرض اليابان بنسبة 78بالمائة إلى هجمات القراصنة على الهاتف الخلوي خاصة وان المستخدمين أصبحوا يعتمدون على أجهزة الجوال لاستقبال رسائلهم الهامة اليومية خاصة رسائل السفر وأسعار الأسهم والألعاب الرقمية وغيرها . وتختلف أنواع ووظائف فيروسات الجوال منها ما يحرق شريحة الجوال أو بطاقة الهاتف فورا ومنها ما يكتفي بإطفاء جهاز المستقبل أو إرسال صوت شبيه بانفجار كما أن أهدافها تنوعت بين المداعبة أو الإيذاء المتعمد.