عزيزي رئيس التحرير اطلعت على ما نشر في العدد رقم 11318 لجريدة (اليوم) الصادر يوم الخميس الموافق 22/4/1425ه تحت عنوان (العين الجديدة تزعج السكان بالروائح) حيث تضمن ذلك المقال حوارا مع عدد من المواطنين عن عين الجديدة بقرية المطيرفي بمحافظة الاحساء وحسبما جاء في ذلك المقال ان العين الجديدة اصبحت مكانا لتراكم المخلفات ومصدرا للروائح وطالب بعض المواطنين الذين اجرت الجريدة لقاء معهم بردم العين للقضاء على تلك الظاهرة ولتوسعة الشارع المجاور لها. وعن ذلك اود ان اوضح ان عين الجديدة كغيرها من عيون المياه المنتشرة بقرية المطيرفي ومحافظة الاحساء وهي عين قديمة جدا وحسب استفساري من كبار السن بالقرية والذين تجاوز عمر بعضهم الثمانين عاما بانهم منذ ولادتهم وهذه العيون موجودة بل انهم قد سألوا آباءهم في زمن حياتهم عن تلك العيون واخبروهم بانهم ولدوا ايضا وهي موجودة مما يعني ان عمرها قد تجاوز ثلاثمائة عام واستمرت (عين الجديدة) تروي جزءا كبيرا من مزارع القرية بالمياه بالاضافة الى انها كانت تستخدم كمسبح خاص بالنساء حيث ترتادها النساء من مختلف مدن وقرى محافظة الاحساء واستمر هذا الحال حتى جف ماؤها هي وباقي عيون المياه بمحافظة الاحساء وكان ذلك الجفاف الذي اوقف نبع المياه في عام 1407ه. وعما ورد من تجمع المخلفات والمهملات بها فهو يحدث عن طريق الاطفال بسبب قلة الوعي. واما عن الروائح فهو امر مبالغ فيه حيث انني زرت هذه العين قبل وبعد الكتابة عنها في الجريدة ولم اجد روائح بها كونها جافة, ولكون هذه العين (الجديدة) وباقي العيون بمحافظة الاحساء تعد من المواقع الاثرية فانني استغرب حينما يطالب البعض بردمها لتوسعة شارع داخل قرية ولا يعاني زحاما او حركة كثيفة وحتى لو كان ذلك الامر صحيحا فهذه العيون اصبحت تراثا ومن الضروري المحافظة عليها. فكثيرا ما نرى ونقرأ ونسمع ان هيئة الآثار في المواقع المختلفة من العالم بما فيها بلادنا الغالية, تبحث عن المواقع الاثرية بل تحفر الارض من اجل رصد المواقع الاثرية والمحافظة عليها وهذه العيون - عيون المياه بمحافظة الاحساء - ثروة وتراث ظاهر امام الجميع فكيف نطالب بردمها واتلافها؟! لذا اهيب بالمسؤولين في هيئة الري والصرف وهيئة السياحة والتراث للمحافظة على هذه العيون لتبقى رمزا تطلع من خلاله الاجيال القادمة على حضارة وتراث من قبلهم. محمد حسين الحمادة - الاحساء - المطيرفي