تظهر صورة التقطها قمر صناعي حديثا ان ايران ازالت ازالة تامة تقريبا موقعا نوويا مشتبها فيه في طهران وهو ما تقول الولاياتالمتحدة انه دليل على محاولة لاخفاء برنامج للاسلحة. وتظهر الصورة التي التقطها في العاشر من مايو قمر صناعي تابع لشركة ديجيتال جلوب وقدمها الى رويترز معهد العلوم والامن الدولي في واشنطن بوضوح ان ايران اتمت تقريبا ازالة مركز لاوزان شيان للابحاث التقنية من على وجه الارض. وقالت رويترز الاسبوع الماضي ان صورتين ملتقطتين بواسطة قمر صناعي في أغسطس عام 2003 ومارس عام 2004 تظهران أن ايران فككت مباني وأزالت حطاما وطبقات التربة العليا من لازوان وهو ما تقول الولاياتالمتحدة انه دليل على ان ايران تحاول اخفاء نشاطات نووية عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونفت ايران الاتهامات الامريكية بانها تسعى الى امتلاك اسلحة نووية وتصر على ان طموحاتها تقتصر على التوليد السلمي للكهرباء. وقالت الاسبوع الماضي انه لم تجر انشطة نووية في لاوزان، الا ان مسؤولين امريكيين أشاروا الى وجود جهاز لرصد الاشعاع الذي قال دبلوماسي وخبير نووي لرويترز ان شركة امريكية صنعته وباعته الى ايران دليل على ان انشطتة نووية كانت تجري في الموقع. وقال خبراء انه بمقارنة الصور التي التقطت في 10 من مايو بالصور التي التقطت في 22 من مارس فمن الواضح انه في اقل من شهرين اتمت ايران تقريبا ازالة مركز بحثي من على وجه الارض. واكد كوري هيندرشتاين نائب مدير مركز العلوم والامن الدولي لرويترز ما اراه هو ازالة الطرق والحواجز وبعض النباتات، مضيفا: هذه الاجراءات يمكن ان تجعل مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية اصعب في استكشاف جزيئات المادة النووية المهمة في الموقع اذا كانت موجودة هناك قبل اتخاذ هذه الاجراءات. . وعثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي على جزيئات يورانيوم مخصب في عدد من المواقع في ايران مما زاد المخاوف من ان طهران كانت تخصب اليورانيوم لاستخدامه في الاسلحة النووية. ونفذت ايران العام الماضي أعمالا انشائية كبيرة في شركة كالايا الكتريك قبل ان تمنح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذنا باخذ عينات من البيئة هناك. وعندما سمح للمفتشين بالدخول بعد شهور من التأجيل عثروا على اثار يورانيوم عالي التخصيب. واتهمت الولاياتالمتحدةايران بمحاولة تطهير الموقع قبل وصول مفتشي الاممالمتحدة. وقالت الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي ان ايران تفعل الشيء نفسه في لاوزان. ويمكن ان يستخدم اليورانيوم المخصب كوقود لمحطات الطاقة النووية او في الاسلحة عندما يكون يورانيوم عالى التخصيب جدا. ولم تستطع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تتعرف على منشأ آثار اليورانيوم وتقول ايران ان كل الآثار الباقية هي من مكونات ملوثة لاجهزة طرد مركزية او آلات استخدمت لتنقية اليورانيوم واشتريت من السوق السوداء. وقالت ايران للوكالة ان الاجزاء حصلت عليها من باكستان الا ان اسلام اباد لم تسمح للوكالة بان تأخذ عينات من داخل باكستان لتتأكد من الرواية الايرانية. يشار الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأت التحقيق في الملف الايراني بعد أن قالت جماعة ايرانية معارضة في الخارج في أغسطس عام 2002 أن طهران تخفي منشأة ضخمة لتخصيب اليورانيوم في ناتانز ومواقع أخرى عن مفتشي الاممالمتحدة.