الصيفية موسم فهي تقرع أبوابنا كل عام، وينتظرها المعنيون بها بفارغ الصبر، فالكل يريد الراحة والاستجمام والتخلص من عناء العمل وتبعاته ويستريح الطالب من مشوار الدراسة الطويل ليواصل المسيرة بعد ذلك . لكن يجب أن نعلم جميعا أن هذا الموسم السنوي قد يكون من أخطر المواسم إذا لم يستثمر كما ينبغي خصوصا لدى الشباب ==1== إن الفراغ والشباب والجدة==0== ==0==مفسدة للمرء أي مفسدة ==2== وحين نركز في حديثنا على الشباب لأن هذه المرحلة العمرية هي من أهم المراحل وأخطرها لذا فهي بحاجة إلى عناية خاصة والإسلام اعطى اهتمامه لهذه المرحلة من جوانب متعددة خصوصا في بداية نشأتها يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( شيئان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ). ويقول صلى الله عليه وسلم (من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) . ويقول صلى الله عليه وسلم ( سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله) وذكر منهم (وشاب نشأ في طاعة الله) . هذه النصوص وغيرها تدل على عناية الإسلام واهتمامه بالشباب لا سيما في هذا العصر الذي كثرت فيه مضلات الفتن وكثرت فيه دواعي الفساد والانحلال ولكي نعيش إجازة سعيدة بإذن الله يتوجب على أولياء الأمور والمربين والمصلحين التوجيه الأمثل لشبابنا وكيفية الاستفادة من الإجازة وأود التركيز على أمرين مهمين في هذه الإجازة الأمر الأول : متابعة الشباب وفلذات الأكباد من هم رفقاؤهم ومع من يمشون ويغدون ويروحون فالقرين بالمقارن يقتدي فلابد من معرفة أصحاب الأولاد والاطمئنان عليهم . الأمر الثاني : السهر إلى ساعات متأخرة من الليل قد يصل إلى الفجر فتنقلب الموازين ويغدو الليل سهراً ولعباً والنهار لباساً ونوما والمشكلة أن بعض الآباء والأمهات ربما شاركوا الأولاد هذا المنهج السييء فلابد من إعادة ترتيب الأوراق في هذا الأمر وأخيراً (اتق الله حيثما كنت).