منذ عامه الثاني يبدأ الطفل بالجلوس مع افراد الأسرة ليتناول معهم الطعام ومن هنا يجب أن تحرص الأم على تنوع الأطعمة التي تقدمها له وتوفرها على الشروط الصحية للتغذية .. حتى لا يفرط الطفل في الطعام ويصاب بالسمنة التي تفقده الثقة في نفسه وتجعله عرضة لسخرية الآخرين . فجسم الطفل لا يكتفي من التغذية بالكم فقط !! بل لابد من الكيف ؟ بمعنى أن يحتوي طعامه على البروتين والمواد الزلالية والنباتية والحيوانية والكاربوهيدرات أو المواد النشوية والسكرية والأملاح المعدنية .. لكن مع الاعتدال وليس الإفراط .. ولا ننسى الفيتامينات خاصة الطبيعية منها . وتعتقد بعض الأمهات أن إعطاء الطفل كميات كبيرة من الحليب طوال اليوم سوف يجعله بصحة جيدة ولا تعلم الأم أن الحليب ليس مثل الماء .. يمكن أن يشربه بين الوجبات وطوال الوقت وهذا اعتقاد خاطىء أن الحليب يتحول بفعل الحامض الموجود في عصارة المعدة إلى قطع صغيرة من الجبن يتطلب هضمها مدة تتراوح بين 3 أو 4 ساعات قبل أن تغادرها إلى الأمعاء .. وشهية الطفل تظل حبيسة وترفض تقبل أغذية أخرى وهذا لا يعني عدم الإكثار من الحليب بل يجب إعطاؤه باعتدال إذ يكفي (250 350 جراما) يوميا لامداد الطفل بالكالسيوم . والطفل البدين يكون منطويا على نفسه لأن سمنته تؤثر على نفسيته وتجعله يرفض اللعب مع الآخرين حتى لا يتعرض للسخرية وهذا ما يزيد من المشكلة فالطفل عند اللعب والحركة يحرق الكثير من الدهون ولكن عدم الحركة يساعد على تراكم الدهون . وأن الطفل البدين قد يكون فاقد الثقة بنفسه يشعر بأن الآخرين ينظرون إليه بسبب سمنته ودور الأم هنا أن تجعله يثق بنفسه من خلال تشجيعه على ممارسة الرياضة بانتظام ومراقبة ما يأكله ومراقبة وزنه لملاحظة الزيادة خلال فترات متساوية كل شهر مثلا .. وهنا يجب التقليل من الطعام وليس المنع .. ولا ننسى أن الطفل يحتاج إلى الطاقة ليكون بصحة جيدة . فعلى الآباء عدم الافراط في الطعام أمام أطفالهم وعليهم أن يتوقفوا عند الاحساس بالشبع حتى يعودوا أطفالهم على ذلك وعليهم أيضا أن يمارسوا الرياضة برفقة أبنائهم لتشجيعهم وتعويدهم عليها فالمشي مثلا برفقة الأبناء وملاعبتهم ومداعبتهم كاف لحرق أغلب الدهون والسعرات الحرارية ليساعدوهم على إنقاص أوزانهم بمنتهى الهدوء حتى ترجع ثقة أطفالهم بأنفسهم وذويهم .