أكد استشاري الأمراض الجلدية وتجميل الجلد وزرع الشعر الدكتور اسعد تونسي الأستاذ المساعد للأمراض الجلدية بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة أم القرى بالعاصمة المقدسة ان السمنة تنشأ كنتيجة طبيعية لتناول كميات كبيرة من الطعام خاصة الغني بالسعرات الحرارية، ويضاعف ذلك نمط الحياة المتمثل بالخمول والكسل مما يحول دون حرق الطاقة الزائدة وتكون النتيجة تخزين وتراكم الدهون بالجسم وبالتالي الزيادة المفرطة في الوزن، وتعتمد أساليب الوقاية ومكافحة زيادة الوزن على إنقاص كميات الطعام وزيادة النشاط لحرق الطاقة الزائدة والحيلولة دون تكون وتراكم الدهون بالجسم. وبالرغم من فعالية وسائل الحمية في إنقاص الوزن لدى الأفراد المصابين بالسمنة إلا ان المشكلة تكمن في صعوبة الاستمرار على نظام الحمية الغذائية والمحافظة على تخفيض الوزن الزائد اضافة إلى ضعف الإرادة مما يحول دون الوصول إلى النتائج المأمولة. وأضاف: يجب تشجيع الأطفال على تناول الكثير من السوائل خاصة الماء ما لا يقل عن لتر ونصف اللتر يومياً ما يعادل ستة أكواب. تقديم كميات أقل من الطعام للطفل في كل وجبة، تقديم وجبات اضافية من الخضروات والفواكه الطازجة بين الوجبات الرئيسية. عدم تقديم الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية للطفل كالحلويات والمشروبات الغازية، مساعدة الطفل على ممارسة الرياضة المناسبة له من مشي وجري وسباحة فهي أكثر أنواع الرياضة حرقا للدهون. (الوراثة) ويضيف الدكتور أسعد علوي تونسي يعتبر الطفل بدينا أو سمينا إذا زاد وزنه أكثر من (20٪) عن الوزن الطبيعي المتعارف عليه ويتم معرفة ذلك عن طريق قياس الوزن ومقارنته بطول وعمر الطفل حسب الجداول المخصصة لذلك، كذلك عن طريق قياس كمية الدهون بالجسم من خلال قياس سماكة الثنيات الجلدية بالذراع العلوية. وتحدث البدانة عند الأطفال غالباً نتيجة لوجود عوامل وراثية إلى جانب استعداد الطفل الفطري لذلك. فمثلاً إذا لم يكن أي من الوالدين بديناً فإن احتمال اصابة أحد الأبناء بالبدانة لا تتجاوز ما نسبته (10٪) أما إذا كان أحد الوالدين بديناً فنصف الأبناء معرضون للاصابة بالبدانة وأما إذا كان الوالدان بدينين فإن نسبة (90٪) من الأبناء يصابون بالبدانة. ومن العوامل الأخرى لبدانة الطفل كثرة تناول المأكولات من الحلويات والنشويات والدهون ذات السعرات الحرارية العالية. وعدم ممارسة الرياضة المناسبة لكل عمر. (الأمراض المسببة للسمنة) وعن الأمراض المسببة للبدانة أو السمنة عند الأطفال يقول: الأمراض المسببة للبدانة عند الأطفال هي أولاً نقص بعض الهرمونات مثل هرمون الغدة الدرقية وأيضاً هرمون النمو أو زيادة في بعض الهرمونات وبعض الأمراض الجينية مثل هرمون الغدة الكظرية ومتلازمة ترنر وأيضاً زيادة نسبة الأكسجين في الدم. وعن عمليات شفط الدهون يشير بأنها تساعد على تعديل شكل الجسم عن طريق إزالة الخلايا الدهنية من المناطق غير المرغوب فيها، وعندما تزال هذه الخلايا لا ترجع أبداً. وشفط الدهون هو أكثر عملية تجميلية تجرى في العالم ويمكن اجراؤها في أي سن وفي أي مكان في الجسم. تجرى هذه العملية عادة في الرقبة، الخدود، البطن، الأرداف، الأفخاد، الأذرع، والصدر. وينوه الدكتور اسعد تونسي ان عدد الخلايا الدهنية يكون ثابتا إذا وصل الإنسان سن البلوغ، وبعد هذا السن تكون هذه الخلايا مثل البالون، بمعنى انه إذا ازداد وزن الإنسان يزداد حجم هذه الخلايا لأنها تخزن كمية أكبر من الدهون وفي نفس الوقت ينقص حجمها عندما يخفض الإنسان وزنه. هذا يعني انه بعد سن البلوغ يكون عدد الخلايا الدهنية ثابتاً ولكنها تصغر وتكبر نتيجة لعوامل كثيرة تختلف من شخص لآخر. وتتم هذه العملية تحت تأثير المخدر الموضعي الذي يحقن في المنطقة المراد شفطها، وهذه المواد تساعد على إزالة الألم اثناء العملية وايقاف نزف الدم وتخفيف الألم بعد العملية. بعد ذلك نبدأ بشفط الدهون عن طريق إدخال أنابيب مجوفة من الداخل متصلة بجهاز الشفط الذي يسحب الدهون وتحرك هذه الأنابيب بطريقة استراتيجية بحيث يتم بها سحب الدهون من المناطق غير المرغوب بها. ويمكن عمل مناطق متعددة في نفس الوقت ويستغرق زمن العملية حوالي 3 - 5 ساعات، وعند الانتهاء من العملية توضع الغرز في الفتحات الصغيرة التي أجري من خلالها الشفط وبعد ذلك يرتدي المريض مشدا على مكان العملية. وأوضح الدكتور اسعد تونسي ان عملية شفط الدهون تتم بدون الحاجة للتنويم داخل المستشفى ويخرج المريض بعد العملية مباشرة وفي هذا الوقت قد يرى المريض وجود بعض الكدمات في مكان العملية كما يشعر ببعض الألم كأنه عمل رياضة مرهقة، وهذا الألم يصل ذروته في اليوم الثالث، وقد يستمر أربعة إلى ستة أسابيع. يمكن للمريض مزاولة عمله في ثاني يوم بعد العملية، ولكن معظم المرضى يفضلون الراحة لمدة يومين أو ثلاثة، ويجب على المريض ان يبدأ حياته الطبيعية في أقرب وقت ممكن. وعن المشد الطبي بعد العملية يؤكد الدكتور تونسي انه يجب على المريض ارتداء المشد الطبي لمدة أربعة إلى ستة أسابيع بعد العملية ليقلل من نسبة حدوث أي انتفاخات أو تعرجات في مكان العملية. وعن نتائج العملية يستعرض الدكتور تونسي بأن المريض سوف يشعر بالتحسن بعد العملية مباشرة ولكن يجب الانتظار مدة حوالي ستة أسابيع ليرى النتائج النهائية للعملية، وفي معظم الحالات يكون المرضى مسرورين لنتائج العملية، وبعد ذلك يجب عليهم المحافظة على النتائج بأن يمارسوا الرياضة ويتناولوا وجبات قليلة السكريات والدهون. وعن النتائج السلبية التي يمكن ان تحدث نتيجة التهاب في العملية مثلاً يشير إلى ان هناك دراسة في أمريكا عملت على خمسة عشر ألف حالة ما بين عام 1994 إلى 1995، ووجدوا ان المضاعفات اثناء وبعد اجراءات العملية بسيطة، مثل حدوث كدمات في مكان العملية وهذا يحدث في بعض المرضى ويستمر ما بين عشرة إلى أربعة عشر يوماً. أما نسبة حدوث التهاب بالعملية نادر جداً، لأن معظم المرضى يأخذون مضادات حيوية قبل وبعد العملية. ويستعرض أيضاً الدكتور تونسي المستفيدين من هذه العملية وهم: - السيدات اللاتي اكتسبن دهوناً بعد الولادة في اسفل البطن وفي الجوانب وفي الأفخاذ، هذه الدهون تكون عادة صعبة النزول حتى مع عمل الريجيم والرياضة القوية. - الرجال الذين يوجد لديهم زيادة دهون في الصدر والبطن. - السيدات اللائي فقدن وزناً كبيراً من جسمهم ولكن تبقى عليهم بعض الأماكن التي من الصعب تنزيلها بالطرق التقليدية. - السيدات اللائي تبلغ أعمارهن أربعين عاماً مثلاً ممن اكتسبن بعض الدهون في بعض الأماكن بحيث يصبح شكلهن كما كان قبل عشرة أو خمسة عشرعاماً. وعن الفوائد الأخرى من العملية يبين ان عملية شفط الدهون ليست عملية تحسين المظهر فقط، ولكنها تزيد من الثقة بالنفس لأنهم يرون الآن ان مظهرهم أفضل من السابق، ولذلك تجدهم دائماً يتحدثون عن العملية وعن فوائدها أمام أقاربهم وأصدقائهم. وهناك خطوات تحضيرية للعملية حيث يؤكد الدكتور تونسي انه تجرى بعض الفحوصات الطبية للتأكد من سلامة المريض ومدى تحمله للعملية، ومن المهم أن يتجنب المريض أدوية الأسبرين ومشتقاتها أسبوعين قبل العملية. كما يجب التأكد من مقاس المشد الذي سيرتديه المريض بعد العملية، ويجب أخذ المضاد الحيوي قبل العملية بيوم وكذلك أسبوع بعدها. ويشير د. تونسي أن معظم المرضى يمكنهم العودة للعمل بعد العملية بيوم إذا أجريت لهم العملية في منطقة واحدة أو منطقتين. كما ينصح بالمشي في يوم العملية أو اليوم الذي بعده ومعظم التمارين الرياضية مسموح بها بعد العملية ولكن أي عمل رياضي قوي مثل رفع الأثقال أو التمارين السويدية ينصح بالابتعاد عنه لمدة ثلاثة أسابيع. ويقول أيضاً: ليس هناك سن معين لإجراء العملية طالما الشخص يتمتع بصحة جيدة. وعن الآثار المتوقعة على الجلد بعد العملية يقول الدكتور أسعد تونسي بما أن الأنابيب المجوفة التي تستخدم في العملية صغيرة القطر فإن العلامات عادة لا تتعدى أربعة مليمترات وعادة تلتحم بوجود خط أبيض رفيع لا يتعدى طوله أربعة مليمترات، ومن الطبيعي لا يمكن لأحد أن يعرف مكان العملية إلا إذا دقق النظر. وأضاف أن عملية شفط الدهون تساعد في تنزيل الوزن ولكن مع علاج الدهون في نفس الوقت، وهذا يحتاج لشفط الدهون وحمية خاصة ورياضة في نفس الوقت.