عزيزي رئيس التحرير حفظ الله الجميع من الحوادث المرورية ومن كل سوء ومكروه. فالحوادث المرورية لها من الكم والكيف صور متعددة ومفاجآت مؤلمة. وبسبب ما ينتج عن كل حادثة من ضرر بشري ومادي فإن ذلك يتطلب المشاهدة والدقة من قبل المرور وأخذ المعلومات من الأطراف المعنية لكي نضمن الآتي: أولا: براءة الذمة ثانيا: اثبات الحق لجميع الأطراف فمن الملاحظ في بعض الحوادث أن السيارة الخلفية تحمل مسؤولية ما قبلها من سيارة أو سيارتين أو أكثر بنسبة ادانة 100% إلا أن هذا الوضع يحتاج الى اعادة نظر لأنه بالتأكيد لا يرغب احد في حصول حادث عدا المتهور أو المستهتر فالسيارة الخلفية تكون مرغمة احيانا على ما حصل بسبب السيارة التي أمامها فقد يكون السبب عبور انسان أو ارتباك السائق او ان قائد السيارة الاولى ليس بسائق اي لا يحسن السياقة وهذا ما يوجب ان يكون محضر ضبط الواقعة دقيقا وبالمشاهدة وحضور الأطراف واخذ المعلومات منهم مباشرة و تسجيل كل سيارة بقائدها سواء كان صغيرا أو كبيرا أو مقيما وليس بمالك السيارة فإن تغيير أو تغييب أي معلومة عن واقع الحادث قد يسبب اجحافا في حق من حقوق الأطراف لأن في الحوادث المرورية الكثير من الملابسات منها: الاشارة والحركة والأسباب ولكي ننأى بذمة بريئة ومسؤولية حقة يتوجب أن ينظر الى كل حادثة من خلال الآتي: 1 الاهتمام بضبط واقع الحادثة. 2 حضور أطراف الحادثة. 3 تسجيل الملابسات والمعلومات بكل دقة وتفصيل. حتى نتوصل من ذلك الى ادانة أو مسؤولية مقنعة لجميع الأطراف لان في تحقيق رضا الجميع على المسؤولية أو الادانة والتعويض أو التسامح عما نتج من اضرار بشرية ومادية براءة للذمة وتحقيق الحق ونجاح لعمل المسؤول. من جانب التأمين على الرخصة فالتأمين يكون ايجابيا على المستوى العام إلا أنه يشكل عبئا آخر على المسؤولين والاطراف حيث ان مبدأ التسامح في بعض الحوادث قائم وموجود إلا أن التأمين يحول دون ذلك مما يسبب عائقا للحركة وتعطيلا للسير واشغال المسؤولين والاطراف بحوادث بسيطة وصغيرة جدا. أعان الله رجال المرور والجميع بنظرة ثاقبة وقلب مفتوح وصدر رحب على المسؤولية وتحقيق المصلحة والرضا والنظام المروري السليم. وللجميع وافر تحياتي واخلاصي بالسلامة. @@ يوسف معتوق البوعلي الاحساء