رأت وزارة الخارجية الايرانية ليل الاحد الاثنين ان البيان الاوروبي بشأن حقوق الانسان في ايران غير واقعي، مؤكدة ان الاتحاد هو الذي يجب ان يتعلم الكثير من ايران في هذا المجال. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي قوله ان البيان الذي اصدرته الاحد الرئاسة الايرلندية للاتحاد بعد سلسلة رابعة من المحادثات الاوروبية الايرانية حول حقوق الانسان غير واقعي ولا علاقة له بمضمون هذه المحادثات. واضاف انه يكشف عجز الاتحاد الاوروبي عن قبول محادثات تتسم بالصراحة والشفافية. وتابع آصفي ان الاتحاد الاوروبي سيكون عليه تعلم الكثير من الفرصة المتاحة له بالتفاوض مع بلد اسلامي يملك حضارة وتاريخا ثقافيا على هذه الدرجة من الغنى. وكان الاتحاد الاوروبي بدأ في كانون الاول/ديسمبر 2002 حوارا سياسيا مع طهران يهدف الى الحصول على تعهدات ايرانية في مجالات حساسة من بينها الحد من انتشار الاسلحة النووية والارهاب وعملية السلام في الشرق الاوسط وحقوق الانسان. وعقدت السلسلة الرابعة من اللقاءات حول حقوق الانسان في طهران في 14 و15 حزيران/يونيو. كما كان الاتحاد الاوروبي عبر في بيانه عن قلقه الشديد لاستمرار انتهاكات حقوق الانسان في ايران. وذكر البيان خصوصا بعدم المساواة بين النساء والرجال في المجال القانوني وممارسة التعذيب في السجون وغيرها من المعتقلات وعدم وجود قضاء مستقل وتنفيذ حكم الاعدام ومواصلة عمليات بتر الاعضاء وغيرها من العقوبات المشينة. كما انتقد التمييز الديني ومواصلة الحملة ضد الصحافيين وكل الذين يحاولون التعبير بحرية عن آرائهم وندد بعملية الاقتراع الباطلة التي اعاقت خيار الايرانيين الديموقراطي خلال الانتخابات التشريعية التي فاز بها المحافظون بعد رفض مجلس صيانة الدستور الذي يطغى عليه المحافظون ترشيح اكثر من 2300 اصلاحي. لكن آصفي اكد ان انتقادات المشاركين الايرانيين (في المحادثات) لعدد من حالات انتهاك حقوق الانسان في اوروبا وتجاهل حقوق الاقليات والتمييز ضد المسلمين وكره الاسلام وعدم احترام حقوق اللاجئين اثارت غضب الاتحاد الاوروبي. وتابع ان الايرانيين انتقدوا بحدة ايضا قلة اهتمام الاوروبيين بالانتهاكات المتكررة لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة في فلسطين والعراق. وتابع ان الايرانيين عبروا عن قلقهم العميق لتسييس الغرب لحقوق الانسان.