يعيد وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي النظر في السياسة التي تنتهجها الكتلة مع ايران اليوم في اعقاب قرار طهران استئناف العمل ببرنامجها النووي وتصريحات الرئيس محمود احمدي نجاد المناهضة لاسرائيل. وكان قادة الاتحاد الاوروبي دانوا بشدة تصريحات احمدي نجاد التي قال فيها ان «اسرائيل» يجب «ان تمحى من الخريطة» والتي دفعت الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان هذا الاسبوع الى إلغاء زيارة مقررة لطهران. وسيعبر وزراء الاتحاد الاوروبي عن اسفهم تجاه تصريحات احمدي نجاد وعن قلقهم ازاء انتهاكات حقوق الانسان في ايران وقرار طهران استئناف تخصيب اليورانيوم. وتقول مسودة بيان سيصدر عن الوزراء انهم لن يهددوا ايران بفرض عقوبات. لكنهم بدلا من ذلك سيحذرون طهران بان سياسة الحوار التي ينتهجها الاتحاد الاوروبي مع ايران ستظل «تحت مراجعة دقيقة في ضوء إحراز تقدم في الملف النووي وقضايا اخرى.» وسيدعو وزراء الخارجية طهران ايضا الى رفع العقوبات التجارية ضد بريطانيا بعدما فرضت الشهر الماضي بسبب اعتراض لندن على الانشطة النووية التي تصر ايران على انها مكرسة للاغراض السلمية فحسب. وتقول مسودة البيان ان «التمييز بين الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي من قبل ايران غير مقبول في أي مجال.» وتضيف «يدعو (مجلس الوزراء) ايران الى رفع كافة القيود التمييزية ضد اي من الدول الاعضاء والتي قد تؤثر سلبيا على مساعي ايران لاقامة تعاون اوثق مع الاتحاد الاوروبي.» وسيناقش الاتحاد الاوروبي الذي يضم في عضويته 25 دولة تناول ايران ايضا لعملية السلام في الشرق الاوسط ويقول ان تصريحات احمدي نجاد تجاه «اسرائيل» تسبب قلقا فيما يتعلق بدور ايران في المنطقة و«نواياها المستقبلية». وقال حميد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان طهران تريد تحسين علاقاتها مع الاتحاد الاوروبي. وقال للتلفزيون الحكومي «تتوقع ايران ان يتناول وزراء الاتحاد الاوروبي بحرص الوضع الراهن وان يحاولوا تعزيز العلاقات مع ايران خلال اجتماع الغد - اليوم -».