ارتفعت اسعار النفط الخام العالمية بفعل توقف صادرات النفط العراقية وتقلص مخزونات البنزين الامريكية. وقفزت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي الخفيف في بورصة نيويورك التجارية نايمكس 16 سنتا الى 37.48 دولار للبرميل لتوقف اتجاها نزوليا فقدت فيه نحو خمسة دولارات من ذروتها 42.45 دولار التي بلغتها في الثاني من يونيو وكانت اعلى مستوى لها منذ 21 عاما وذلك قبيل اعلان منظمة اوبك انها ستزيد الانتاج لتهدئة اسعار النفط الملتهبة. وارتفعت اسعار العقود الاجلة لنفط خام مزيج برنت في بورصة البترول الدولية بلندن 25 سنتا الى 35.45 دولار للبرميل. وقال سماسرة ان فقدان السوق لصادرات النفط العراقية البالغة ما بين 1.6 مليون برميل يوميا و1.7 مليون ساعد ايضا في ايقاف الاتجاه النزولي. ولاقت السوق ايضا دعما من عقود البنزين الامريكية التي كانت عاملا على هبوط النفط منذ بداية الشهر حيث قفزت 0.7 في المئة الى 1.1540 دولار للجالون. قال وكلاء شحن ومسؤول نفطي عراقي ان صادرات النفط العراقية تبقى معلقة بينما يجري اصلاح خطي أنابيب يغذيان مرفأي البصرة وخور العماية الجنوبيين اثر تعرضهما لهجمات تخريبية. وتأثر خام برنت في التعاملات الاجلة في بورصة البترول الدولية في لندن مرتفعا بعد تراجع مفاجئ في مخزون البنزين الامريكي وزيادة اقل من المتوقعة في مخزون النفط الخام. وقالت ادارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الامريكية ان امدادات النفط الخام زادت 800 الف خلال الاسبوع المنتهي في 11 يونيو الى 302.9 مليون برميل. وتوقع المحللون زيادة المخزون 1.55 مليون برميل. وهبط مخزون البنزين 500 الف برميل الى 205.9 مليون برميل مع هبوط الواردات اكثر من 270 الف برميل يوميا الى 756 الف برميل يوميا. وتوقع المحللون زيادة قدرها 1.4 مليون برميل. واتفقت الزيادة في مخزون نواتج التقطير مع التوقعات مرتفعة 1.5 مليون برميل الى 109.8 مليون برميل. وقال تجار ان الانباء الواردة من العراق المتعلقة بوقف الصادرات من المنافذ الشمالية والجنوبية عادت لتزعزع استقرار السوق. وقال مندوب في أوبك ان المنظمة مستعدة للحفاظ على الامدادات في أسواق النفط اذا حدث (نقص حقيقي) نتيجة تعطل التصدير من العراق مما ساعد على تقليص المكاسب المبكرة.