هاجم الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي المنظمات غير الحكومية مثل منظمة العفو الدولية لبقائها صامتة تجاه المذبحة التى أودت بحياة 34 من مزارعى الكوكا على أيدى من يعتقد أنهم رجال حرب عصابات يساريون. وقال أوريبي إن ما يؤلمنى هو ذبح 34 مزارعا كولومبيا قتلوا ذبحا أمس الاول ومازالت منظمة العفو الدولية صامتة وهي نفس المنظمة التي تسئ استخدام اسمها في توجيه الاتهامات افتراء إلى القوة الشعبية الكولومبية للاضرار بها زورا وبهتانا.. وكانت حكومة أوريبي قد تعرضت لانتقادات من جماعات حقوق الانسان الدولية لانتهاكات مزعومة فيما يتعلق بحملتها على المتمردين. وقال أوريبي إن المذبحة التى وقعت يوم الثلاثاء في لا جابارا في شمال شرقي كولومبيا هى علامة على أن متمردى القوات المسلحة الكولومبية الثورية(فارك) متورطون في (إرهاب خالص وحقير). وقالت تقارير إن حوالى 50 من متمردى (فارك) دخلوا المنطقة القروية في لا جابارا قرب الحدود مع فنزويلا وقبضوا على 34 من مزارعى الكوكا وأطلقوا عليهم النيران. وقال ناجون الاربعاء إن الامر الصادر كان يقضى بذبحهم ولكن المتمردين أطلقوا النار عندما حاول المزارعون الهروب. في الوقت نفسه قال نائب الرئيس الكولومبي فرانشيسكو سانتوس خلال جولة أوروبية يقوم بها إنه كان يتوقع إدانة قوية من الاتحاد الاوروبي ومن منظمات حقوق الانسان غير الحكومية لهذه المذبحة الدموية. وتعد هذه أكبر مذبحة منذ تولي أوريبي منصبه في آب/أغسطس عام 2002 وتوعده بالقضاء على المتمردين. وكانت حكومة أوريبي يوم الثلاثاء قد بدأت رسميا مباحثات سلام مع قوات الدفاع الذاتي الكولومبية المتحدة/إيه يو سي/ وهي جماعة شبه عسكرية يمينية تحارب رجال حرب العصابات اليساريين ومعروفة بأساليبها الدموية. وقال زعيم/إيه يو سي/ سالفاتورى مانكوسو إن فارك اتهمت مزارعي لا جابارا بمساندة جماعته. يشار الى ان الجماعتان فارك و/إيه يو سي/ تتقاتلان من أجل السيطرة على زراعة الكوكا في لا جابارا، والتي تستخدم أوراقها في إنتاج المعجون الخام الذي يستخدم في إنتاج الكوكايين.