عوامل عديدة ساهمت في انتشار الاستراحات في الاحساء خلال السنوات القليلة الماضية بشكل لافت للانظار حيث امتدت هذه الاستراحات حتى الاحياء السكنية بدل المزارع. ويقدر عدد هذه الاستراحات بما يقارب 3500 استراحة ويذكر ان الجهات المسؤولة لم تحدد او تعتمد مناطق خاصة لهذه الاستراحات مما جعلها تشق طريقها الى داخل المدن وبالقرب من الاحياء السكنية ولم تحدد لها مخططات او اراض بل راحت تنتشر مرة في الاراضي الزراعية واخرى بين المجمعات السكنية.. وحول هذا التمدد الذي لايحكمه تنظيم او ضوابط يتساءل المرء في الاحساء عن دور الجهات المسؤولة تجاه هذه الاستراحات (اليوم) اجرت الاستطلاع التالي: يتساءل احمد الحمود عن الاشتراطات التي تسمح باقامة هذه الاستراحات والتي اخذت تقام بين الاحياء او قريبة منها، واصبحت لافتة للنظر لكثرة اعدادها المتزايدة وما هو دور المسؤولين والجهات المختصة. اما نايف الحمدان فهو الاخر يتساءل عن الرقابة الغائبة ويشير ان كثرتها لم تعط الجهات الرئيسية الدافع في تشديد الرقابة.. فبعض الاستراحات يتركها المستأجر ولا يتواجد فيها لمدة طويلة. وقد يستغلها بعض ضعفاء النفوس في ممارسات خاطئة. اما زميله عبدالله المقيرين فيتساءل عن المعايير والاشتراطات في التأجير ويقول لماذا لايراعي المؤجر بوضع شروط تحكم المستأجر وتضبط رغبته في المحافظة على تواجده مشيرا الى ان بعض الاستراحات اخذت تشق طريقها الى الاحياء السكنية. ويؤكد سيف عبدالله التهامي ان بعض الاستراحات تشكل ظاهرة خطيرة لها سلبياتها على المجتمع لما فيها من تجمعات شبابية بعيدة عن المراقبة وقد يستغلها البعض فيما لايخدم المصلحة العامة. ويرى محمد راشد العيسى ان انتشارها الكبير والواسع بين المزارع البعيدة عن الانظار وكبر مساحتها قد يتيح لبعض الفئات من الناس استغلالها في امور هدامة او ينفذون فيها بعض الممارسات الخاطئة التي تضر بالاخرين ويتحدث فايز الشعلان انه لابد من وضع حد للتلاعب الذي يحدث داخل الاستراحة ويطالب بوضعها تحت المراقبة من قبل الاهالي والجهات الحكومية على السواء. ويقول فيصل هلال ان الاستراحات تشكل خطرا ان استغلت بطريقة خاطئة.. فالذي حدث بالرياض وغيرها من المناطق الاخرى مثلا يجب ان يستفاد منه والحرص مطلب فالاشرار واعداء هذا الوطن المعطاء صاروا ينتشرون في كل مكان فبعض الاستراحات تفتقد الامان الكافي لبعدها عن حركة الناس. ويشير ناصر الحمدان الى ان الاستراحات البعيدة عن انظار المجتمع ملاذا لضعفاء النفوس ومناطق آمنة لتنفيذ مخططاتهم.. ويطالب الجهات المسؤولة بتطبيق النظام الامني الذي سيكون له تأثير ايجابي.. وان هذا المطلب ينشده الجميع لا سيما ان بعض الاستراحات العائلية تكون مكانا يتنزهون ويقضون اوقات فراغهم فيها. واخيرا ينبه الاخصائي الاجتماعي محمد فرغلي الى ان ترك الشباب على حالهم لفترة طويلة في التجمعات والاستراحات دون مراقبة من اسرهم او من الجهات المسؤولة قد يضر بمصالح الجميع اجتماعيا او اخلاقيا وعلى سلوكياتهم حيث ان تواجدهم في الاستراحات دون رقابة قد يثير عدة تساؤلات وعلى الجميع التنبه واخذ الحذر والحيطة. فهل تعاونا لنعرف ماذا يدور في تلك الاستراحات؟ مسابح الاستراحات تهدر المياه