كل يوم يمر يثبت فيه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية انه رجل من طراز نادر, ارى هذه الحقيقة جلية من خلال مراقبتي الدائمة لسموه في تعامله الراقي مع الآخرين علا او دنا شأنهم. ارى هذه الحقيقة جلية ايضا من خلال مجلس سموه الاسبوعي كل يوم اثنين او ما يطلق عليها (الاثنينية).. فاثنينية سموه ليس لكبار القوم فقط ولكنها تضم جمعا من البشر جاءوا من كل حدب وصوب لهذا الرجل الانسان ليستمع اليهم بصدر رحب كأخ وصديق ويخلعوا عليه همومهم. ولا اخفيكم سرا وليأذن لي سموه بان افش سرا وهو الذي لا يحب ان يتحدث عن خير فعله وهكذا الكرام ابناء الكرام اذا فعلوا الخير انكروه ونسوه.. فكثير ما رأيت بأم عيني استقباله الجميل لمساكين ومحتاجين وفقراء ولم يتأفف منهم في يوم ما او يعبس بوجوههم في يوم ما او حتى يرجع احد منهم خاوي الوفاض يوما ما فيخرجون من لقائه والبشر يهلل وجوههم تلهج السنتهم بالشكر والدعاء. هذا هو محمد بن فهد بن عبدالعزيز.. يذكرنا بجده العظيم مؤسس هذا الكيان الكبير المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز في شيئين: الاول في جوده وكرمه وكلنا نسمع عن قصة ذلك الأعرابي الذي جاء اليه وطلب منه ان يعطيه مما أعطاه الله وكانت الحياة في ذلك الزمان بائسة وكان جلالته آنذاك - وحسب الرواية - يحمل كيسين احدهما من ذهب والآخر من فضة فأراد المغفور له ان يعطي الرجل الفقير قبضة من الفضة ولكنه نسى ووضع يده في كيس الذهب وعندما اخرجها ووجدها ذهبا اراد ان يتراجع ولكنه قال قولته المشهورة: (والله لن تكون يد عبدالعزيز اكرم من عبدالعزيز) فكان مثالا في الكرم والجود هكذا حفيدة محمد بن فهد بن عبدالعزيز, الشيء الثاني هو سياسة الباب المفتوح التي ارساها المؤسس رحمه الله حيث كان يستقبل الناس ويجلس معهم على الارض ويستمع اليهم كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم بدون تعال او كبرياء هكذا هو مجلس صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز حيث يفتح صدره للجميع ويستمع للجميع بما يخدم الصالح العام. اتذكر ايضا الامير الانسان والتأثر والحزم يلف وجهه وهو يواسي أسر شهداء الارهاب ويزور المصابين ويخفف عنهم ما اصابهم من عدوان الفئة الباغية. واذا عدنا الى مجلس الامير (الاثنينية) وقد يتبادر الى الذهن انها مجلس مسامرة وراحة من عناء الاسبوع وملاقاة بين الأصدقاء الا ان الوضع غير هذا تماما فالمجلس خلية عمل لا تهدأ ولا تمل لتبادل الآراء والافكار في كل ما يهم المنطقة الشرقية ويعود عليها وعلى ابنائها بالخير.. واذا عدنا بالذكرة الى الوراء قبل 20 عاما لوجدنا الشرقية مجرد اتساع جغرافي يضم الشركة الاشهر للبترول في العالم (ارامكو السعودية) ومع تولي سموه المسئولية تغيرت خارطة الشرقية حتى اصبحت (عروس الخليج) فتنوعت المشاريع والأنشطة ونمت الحركة العمرانية وامتدت المخططات والشوارع وطالت النهضة جميع الانحاء ولم يعد مكان فيها مهجورا او غير مأهول. وفي غمرة انشغاله لم ينس صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد ان العلم سبب رقي الأمم فأولى للعلم مكانة خاصة فأفرد لها جائزة التفوق العلمي بشكل سنوي ودعم الطلاب الموهوبين كبيرهم وصغيرهم بل واراد ببصيرة نافذة ان يكون في المنطقة الشرقية جامعة اهلية فكان اول الداعين الداعمين لها. واذا تحدثنا عن مجالات الخير والبر بمعناه الاجتماعي فسنجد سموه رائدا من رواد العمل الخيري في المملكة بل وانشأ جائزة لها لدفع اهل الخير وحثهم على عمل الخير وتحبيبهم فيه كما يحثنا بذلك ديننا الحنيف. واذا تحدثنا عن علاقة سموه بالشباب فسنجده ضرب بسهم وافر في الأخذ بأيد ابناء هذا الوطن الطاهر من خلال مشروع سموه لتوظيف وتأهيل الشباب لإيمانه بأنهم هم عماد هذه الأمة. جملة القول.. لم يترك سموه من الخير شيئا الا وضرب بسهم فيه ووجدنا بصمة اياديه البيضاء تدل عليه.. ذلك هو محمد بن فهد بن عبدالعزيز فجزاك الله خير الجزاء. *نائب شيخ قبيلة الدواسر بالدمام