احرجت الدنمارك منافستها ايطاليا العريقة ووصيفة بطلة النسخة الاخيرة طوال الدقائق التسعين في مباراتهما التي اقيمت أمس الاثنين في غيماريش وانتهت بالتعادل السلبي ضمن منافسات المجموعة الثالثة في نهائيات كأس امم اوروبا 2004 المقامة حاليا في البرتغال. وفشل المنتخب الاسكندينافي في ترجمة سيطرته خصوصا في الشوط الاول الى اهداف بسبب عدم توفيق مهاجميه يون دال توماسون وايبي ساند من جهة، وتألق الحارس الايطالي العملاق جانلويجي بوفون الذي ذاد عن عرينه ببسالة وانقذ مرماه من اهداف عدة. وخاض منتخب الدنمارك مباراة كبيرة ولم يشعر بأي عقدة نقص في مواجهة منتخب متمرس بل تفوق عليه في مختلف المجالات ولو احسن مهاجموه استغلال الفرص الكثيرة التي سنحت لهم لخرج فائزا بفارق واضح.في المقابل لم يقدم المنتخب الايطالي الساعي الى احراز اول لقب كبير له منذ ان توج بطلا للعالم عام 1982، اي شيء يشير الى امكانية المنافسة على اللقب في البطولة الحالية اقله في مباراة أمس، لان الانسجام كان غائبا تماما بين خطوطه الثلاثة وبدا مهاجمه العملاق كريستيان فييري معزولا تماما في خط الهجوم. وسقط توماسون داخل المنطقة مطالبا بركلة جزاء اثر كرة مشتركة بينه وبين فابيو كانافارو لكن الحكم الاسباني غونزاليز لم يكترث له، لا بل وجه له انذارا شفهيا (6). وانبرى فرانشيسكو توتي لركلة حرة اطلقها صاروخية لكن الحارس الدنماركي سورنسن ابدع في التصدي لها وحولها ركلة ركنية لم تثمر (12). وقام الظهير الايمن توماس هيلفيغ بمجهود فردي رائع وراوغ اكثر من مدافع ايطالي قبل ان يسدد بيسراه كرة قوية ابعدها بوفون بصعوبة (16). وخرج سورنسن في توقيت ممتاز لابعاد كرة سددها دل بييرو من ركلة ثابتة (21). وحصلت دربكة امام المرمى الدنماركي وتهيأت الكرة امام دل بييرو فأطلقها قوية تألق الحارس الدنماركي في التصدي لها ثم سددها توتي باتجاه المرمى وكان لها سورنسن بالمرصاد منقذا فريقه من هدف اكيد (43). وتصدى بوفون ببراعة لكرة زاحفة سددها مارتن يورغنسن (44).وتحسن اداء الايطاليين نسبيا في الشوط الثاني، لكن مرة جديدة اخترق الدنماركيون الدفاع المنافس بسهولة وتبادل ساند الكرة مع توماسون قبل ان يسددها الاخير ارتطمت بقدم نستا وخرجت الى ركنية (49). ومرر توتي كرة امامية رائعة باتجاه جانلوكا زامبروتا فسددها بيسراه مرت الى جانب القائم الايسر (51). ومرر زانيتي كرة عرضية تطاول لها فييري برأسه وطار لها سورنسن ببراعة وابعدها باطراف اصابعه فوق العارضة (56).