اعلن نائب الرئيس السودانى على عثمان طه امس ان التوقيع النهائى على اتفاقية السلام مع متمردي جنوب السودان بزعامة الدكتور جون قرنق سيتم خلال أغسطس المقبل فى العاصمة الكينية نيروبى بحضور الرئيس السودانى عمر البشير. واوضح طه فى حوار نشرته صحيفة الاهرام المصرية أن عددا من رؤساء دول الجوار ومجموعة الايغاد الافريقية سيشارك فى الاحتفال مشيرا الى أنه سيلتقى فى ال22 من يونيو الحالى قرنق لبحث الترتيبات الأمنية التى يتضمنها اتفاق السلام. واشار طه الى أن ذلك يتضمن ترتيبات الوقف النهائى لاطلاق النار وتحديد حجم وتسليح الوحدات العسكرية للجانبين بالاضافة الى تشكيل الوحدات المشتركة منوها بأنه سيوجد 12 ألف جندى من جيش الحركة الشعبية فى الشمال و12 ألف جندى من جيش القومي فى الجنوب كما سيجرى تشكيل وحدات مشتركة من الطرفين بقيادة مشتركة. وذكر أن الفترة التمهيدية بعد الاتفاق النهائى ستستمر ستة أشهر يصدر خلالها الرئيس السودانى قرارات بحل البرلمان الحالى/ المجلس الوطني /وتعيين مجلس مؤقت بالتشاور مع كل القوي والأحزاب. وأضاف أن سيتم أيضا وقف العمل بالدستور الحالى الصادر عام 1998 وتشكيل لجنة لوضع دستور مؤقت وتشكيل المحكمة الدستورية وغير ذلك من الاجراءات لكى تكون كلها منفذة فى نهاية الأشهر الستة لتنتهى الفترة التمهيدية وتبدأ الفترة الانتقالية التى وردت فى اتفاق السلام. ووصف نائب الرئيس السودانى هذه الفترة بأنها بالغة الأهمية باعتبار أنه سيجرى فى منتصفها انتخابات نيابية شاملة على جميع المستويات بمشاركة القوى والأحزاب السياسية الحالية أو المستجدة/ لتشكيل البرلمان وبالتالى الحكومة. وذكر أن الرئيس سيبقى كما هو طبقا للاتفاق كما سيجرى فى نهاية هذه الفترة استفتاء أبناء الجنوب لتقرير مصيرهم بشأن ما اذا كانوا يريدون الانفصال واقامة دولة مستقلة أم يريدون الوحدة.وذكر أن عناصر من المعارضة السودانية ستشارك فى السلطة التنفيذية خلال المرحلة المقبلة.